"يوم فى حب الإسكندرية"،هى مبادرة أطلقتها محافظة الاسكندرية وتستهدف جميع الأحياء لاختيار منطقة محددة برفع كفاءة تلك المنطقة من كافة النواحى ورفع كفاءة المرافق والبنية التحتية بها.
داخل نطاق حى وسط، وقد وقع الاختيار على منطقة كوم الدكة، تلك المنطقة التراثية التى تعد من أشهر الأماكن التراثية القديمة التى تشتهر بها الإسكندرية، والمرشحة لأن تكون على قائمة التراث العالمى بمنظمة اليونسيكو، كما انها مسقط رأس فنان الشعب "سيد درويش".
المبادرة قامت بالفعل بإحياء واستعادة لرونق المكان التراثى من خلال أعمال رفع كفاءة المنطقة، إلا أنها تجاهلت الاقتراب من منزل "سيد درويش"، واقتصرت المبادرة على رفع كفاءة ودهانات الأرصفة فى المنطقة المحيطة بالمنزل.
ويقول سيد منصور الجمال، أحد أهالى منطقة كوم الدكة بالإسكندرية، أن المحافظة قامت بأعمال كانت المنطقة فى احتياج إليها خاصة وأنها منطقة قديمة، تحتاج إلى رفع الكفاءة وإعادة تأهيل وتجميل الشوارع، إلا أن المحافظة والحى لم يتطرق إلى منزل "سيد درويش".
وأعرب عن أمله فى اهتمام الدولة بمنزل هذا الفنان العظيم لإحياء المنطقة وتحويلها إلى منطقة سياحية، قائلا: "سيد درويش عايش فى قلب واحد فينا، صورة فى المقاهى وعلى جدران الشوارع ".
وتقول صفاء المتولى، من أهالى منطقة كوم الدكة، إنه على الرغم من إقامة حفلة سنوية تتزامن مع عيد ميلاد سيد درويش فى المنطقة، الا أنه إلى الان لم يتم استغلال تلك المنطقة بالشكل الملائم لمكانتها التاريخية والعريقة، فهى منطقة تاريخية وثقافية فى نفس الوقت كونها تحتوى على المسرح الرومانى من جهة ومسقط رأس سيد درويش من جهه أخرى، وطالبت الدولة باستغلال تلك المنطقة الاستغلال الامثل الذى يليق بمكانتها.
من جانبه قال النائب كمال أحمد، فى تصريحات صحفية أنه قام بتفقد أعمال التجميل ورفع كفاءة المنطقة، وهو أمر ضرورى لأهمية تلك المنطقة التراثية.
وبشأن تجاهل المبادرة لمنزل سيد درويش قال إن الأمر يتبع وزارة الثقافة وليس المحافظة، وأكد النائب كمال أحمد أنه سوف يتقدم بطلب إلى وزير الثقافة لتحويل منزل سيد درويش إلى مزار سياحى وفنى، والتقدم بمقترح إنشاء مسرح كشفى فى تلك المنطقة يحمل اسم الفنان الكبير "سيد درويش"، قائلا: إن سيد درويش لا يقل عن "موتزارت".
و هو يعبر عن جزء من نضال الشعب المصرى، وهو محرك ثورة 19 ومصر كرمتة بإعتماد أغنيتة " بلادى بلادى " كنشيد وطنى، مشيرا إلى أن أهالى منطقة كوم الدكة جميعهم متأثرين جدا بروح سيد درويش وهو موسيقى مناضل ناضل من أجل وطنه من خلال الموسيقى والاعمال الفنية التى قدمها
فيما أشارت بهية عبد الفتاح رئيس حى وسط الاسكندرية، مبادرة "يوم فى حب الإسكندرية" تستهدف الارتقاء بمستوى النظافة ورفع كفاءة الطرق والصرف والانارة.
وأضافت بهية عبد الفتاح رئيس حى وسط أن جهاز النظافة بحى وسط، قام برفع الاتربة ونظافة الشوارع بمنطقة كوم الدكة ودهان البلدورات وغسيل السلالم، ولم تتطرق المبادرة إلى منزل سيد درويش
فى المقابل أكد مسعود المصرى، رئيس قطاع قصور الثقافة بالاسكندرية، على أنة لا توجد خطة لتحويل منزل سيد درويش إلى مزار أو قصر ثقافة إلى الان، مؤكدا أن منزل سيد درويش لا تبع القطاع حتى يمكن وضع خطط لتطويره
يذكر أن منزل سيد درويش بمنطقة " كوم الدكة " بالاسكندرية، قد تحول إلى " خرابة " بعد أن عانى سنوات طويل من الاهمال الشديد، وترك المسؤلين هذا التراث الذى يعبر عن تراث الاسكندرية القديم، وتراث الفن المصرى القديم إلى الاندثار والضياع بمرور الزمن
و تحول المنزل إلى حطام لم يصمد منه إلى الحوائط الخارجية الاربعة، وباب من الخشب القديم مغلق " بجنازير" حديدية، وتحول ساحة المنزل من الداخل إلى " خرابة "، واستغلال جدران المنزل إلى " منشر غسيل" والجزء الخلفى لمخزن خشب