المتحدث الرسمى باسم قوات التحالف العربى لدعم الشرعية اليمنية العقيد الركن تركى المالكى،كشف من خلال أدلة موثقة جرائم الحوثيين خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بالرياض.
أوضح" الملكى" خلاله كافة التفاصيل الخاصة بعملية استهداف قوات التحالف أمس لمواقع عسكرية مشروعة بقاعدة الديلمى الجوية، والتى شملت تدمير مواقع إطلاق وتخزين الصواريخ الباليستية من قبل الحوثى ومحطات التحكم الأرضية للطائرات بدون طيار وورش التفخيخ والتجميع والمواقع المساندة لها بقاعدة الديلمى الجوية بصنعاء.
وأكد المالكى، خلال المؤتمر، إن قوات التحالف ستتخذ كافة الإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى بما يتفق مع القوانين الدولية والإنسانية، وأكد أن العملية النوعية التى نفذت فى قاعدة الديلمى الجوية أمس كان هدفها تحييد قدرات المتمردين الذين يستغلون المواقع المدنية فى أعمالهم الإجرامية ما يعرض حياة المدنيين للخطر، حيث تستخدم الميليشيا المطار فى تخزين الأسلحة والتحكم فى الطائرات بدون طيار المفخخة، وأكد أن العملية التى قام بها التحالف تتفق مع قواعد الاشتباك المعمول بها، وعرض المواقع التى استهدفتها عملية التحالف أمس وكان ضمنها محطات أرضية للطائرات بدون طيار بقاعدة الديلمى الجوية ، وورش تركيب وتجميع لها ومخازن للصواريخ الباليستية ، ومخابئ تحت الارض، ومحطات أرضية للتحكم بالطائرات المفخخة ، كما استهدف التحالف موقع رئيسى يستخدمه الحوثى لإدارة العمليات العسكرية .
وعرض المالكى صور توضح أنواع من الطائرات بدون طيار المفخخة تستخدمه الميليشيا الحوثية وهو نفس النوع الذى سبق وأن استخدمه تنظيم داعش فى العراق عام 2016 ، وضمن الطائرات المستخدمة "هدهد1، راصد، أبابيل ، قاصف، واكد المالكى دعم إيران للحوثيين بهذه الطائرات حيث تعد طائرة أبابيل من نماذج الطائرات التى يمتلكها حزب الله الإيرانى مما يثبت دعم النظام الإيرانى للحوثيين، وهو ما أكده تقرير لفريق من الخبراء التابعين للأمم المتحدة .
وعرض المالكى نماذج لصور تم التقاطها توضح عمليات التدريب على إطلاق الصواريخ من قاعدة الديلمى الجوية بمطار صنعاء والتى رصدتها قوات التحالف أثناء مراقبة العناصر الحوثية.
وقد سبق أن أطلقت الميليشيا صواريخ باليستية فى أبريل الماضى على مطار أبها الدولى بالتزامن مع إطلاق أخرى على مدينة جازان السعودية ، وفى مايو الماضى كررت الهجوم الإرهابى.
وأشار العقيد الركن تركى المالكى إلى استمرار عمل مطار صنعاء باليمن، وعدم تأثر حركة الطائرات الأممية والإغاثية، وأضاف أن عملية الاستهداف نُفذت بما يتوافق مع القانون الدولى الإنسانى وقواعده العرفية وكذلك قواعد الاشتباك لقيادة القوات المشتركة للتحالف.
التحالف يجدد دعوته لليمنيين
من ناحية أخرى جددت القيادة المشتركة لقوات تحالف دعم الشرعية باليمن دعوتها للشرفاء من أعضاء حزب المؤتمر الشعبى العام بصنعاء والسياسيين والعسكريين والقبائل للانضمام للشرعية اليمنية و تأمين خروجهم من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وأشار المالكى للقاءات جمعت قيادات من التحالف و مشايخ عدد من كبار القبائل فى حجة ومأرب وغيرها من المحافظات اليمنية ، أكدوا خلالها استعدادهم للتعاون من أجل هزيمة الميليشيا وإعادة الاستقرار لليمن .
وكان المالكى قد أشار لتعدد أنواع انتهاكات الميليشيا تجاه الشعب اليمنى ومنها ما تمارسه بحق الأطفال والتلاميذ اليمنيين عبر الترويج للطائفية في المناهج الدراسية، واختطاف المعلمين ومديري المدارس، وإرسال الطلاب إلى إيران لأدلجتهم وزع الطائفية فيهم، وسلط الضوء على ما تسببت به مليشيا الحوثي الإرهابية، من حرمان أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم، ودفعهم لميدان الحرب، إلى جانب مواصلتها زرع الألغام في مواقع مختلفة ومتفرقة وكثيرة، لاسيما بين المناطق التي يقطنها المدنيين، ضاربةً بالأعراف الدولية والقوانين والأنظمة الإنسانية عرض الحائط بتعنت وإهمال وتجاهل سافر، فى مقابل ما يقوم به التحالف العربى من عمليات إنسانية بالتزامن مع العمليات العسكريةوخاصة ما يقوم به فريق "مسام" التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية والمتخصص بتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الحوثية، مؤكداً نزع الفريق 11.785 لغماً حتى اليوم.