مصر منتصره على «الخوارج».. البرلمان يكشف أسباب استهداف الأقباط يوم الجمعة

اغتيال أيدي الإرهاب الآثمة أبرياء مصر من المدنيين غير المسلحين اليوم الجمعة، بينما يقومون بزيارة لدير الأنبا صموئيل، في مشهد دموي يخلو من كل المشاعر الإنسانية والقيم الدينية السمحة، وهو ما انتفضت لرفضه كل الأوساط السياسية والشعبية.

 

المتحدث باسم مجلس النواب الدكتور صلاح حسب الله، أدان بشدة الحادث الإرهابي البشع الذي استهدف حافلة  للإخوة الأقباط بإحدى الأديرة بالمنيا، مطالبا الأجهزة الأمنية سرعة القبض على الإرهابيين الذي ارتكبوا هذا الحادث الإجرامي، مؤكدًا أن هؤلاء الإرهابيين من خوارج هذا العصر الذين يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب والإرهابيين لن يتمكنوا أبدا من هزيمة مصر أو كسر إرادتها لان الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخير.

 

وأضاف «حسب الله»: «الرأي العام المصري والعالمي على علم وإدراك كاملين أن المصريين يقفون صفا واحدا خلف القائد والزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخلف قواته المسلحة الباسلة وقوات الشرطة لمكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله والـ(100) مليون مصري لن يهدأ لهم بال حتى يتم تطهير مصر كلها من دنس ورجس الإرهاب والإرهابيين، أتقدم بخالص العزاء لجميع المصريين ولأسر الشهداء داعيا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان متمنيا الشفاء العاجل للمصابين».

 

لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة النائب أحمد رسلان، أدانت الاعتداء الآثم والبغيض الذي وقع علي الحافلة التي تقل الأشقاء المصريين الأقباط وهم في طريقهم لدير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا إذ أن يد الإرهاب التي أوشك رجال القوات المسلحة البواسل والشرطة المدنية على سحقها وتطهير تراب الوطن من دنسها وتجفيف منابعها لم يكن أمام خستها إلى أن تنال من المدنيين العزل متزامنا هذا مع بداية لعودة السياحة لمصر بعد مساع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوضع مصر في المكانة التي تستحقها.

 

وأكد النائب أحمد رسلان، النائب الأول للبرلمان العربي، أن هذه الأحداث الغادرة لن تنال من وحدة النسيج المصري ولا من أمن وأمان مصر وتقدم اللجنة خالص العزاء للشهداء وتتمني الشفاء العاجل للمصابين.

 

من جانبه، زعيم الأغلبية الدكتور عبد الهادي القصبي، أكد أن هذا الحادث الإرهابي الذي استهدف أخوتنا الأقباط في المنيا هو رد فعل ومقاومة لما تحققه مصر من نجاحات متتالية على الصعيد الداخلي والدولي، قائلا: «مصر تمد يدها للعالم بالسلام وفتحت قلبها وجمعت الشباب من كافة أنحاء العالم بمدينة السلام بشرم الشيخ، ولكن ممولي وداعمي الإرهاب وهؤلاء خوارج العصر مصممين على العبث بأمن ومصالح  البلاد والسير في هذا الاتجاه» .

 

وشدد القصبي أنه رغم الحدود المفتوحة لدينا إلا أننا حاصرنا الإرهاب ولكن هؤلاء أصحاب الفكر الأسود يحاولون تدمير المنطقة وهذا ماشهدته تونس منذ أيام ومصر اليوم ولكن بعزيمتنا وقوتنا وإرادة شعبنا وتوحدنا خلف قسادتنا سنهزمهم.

 

حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل، نعى شهداء الحادث الإرهابي الذي شهدته محافظة المنيا، معربا عن تمنياته الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا علي أن الحادث الإرهابي بطريق دير الأنبا صموئيل ضربة تستهدف مصر، ولاسيما أن التخطيط لارتكاب العمل الخسيس تزامن مع افتتاح أعمال المنتدى الدولي للشباب، وأن قوي الشر والإرهاب يصعب عليها رؤية خطوات مصر الثابتة والراسخة دون استهداف.

 

الحادث يهدف التأثير على صورة مصر أمام العالم و لكن مصر قوية وشعبها سيظل صفا واحدا لمواجهة كل مخططات العدو، هذه الأعمال الإجرامية الخسيسة لن تزيدنا إلا إصرار علي المضي قدما لبناء مصر الحديثة رغم أنف كل قوي الشر الداخلية والخارجية، هذا ما أكده الدكتور عصام خليل.

 

وتوجه «خليل»، باسم الحزب وهيئاته التعازي لجموع المصريين والرئيس عبد الفتاح السيسي في شهداء الوطن؛ مؤكدا بأن مصر منتصرة لا محالة.