"واشنطن بوست" تكشف السبب.. ما علاقة البقر المقدس بارتفاع جرائم الكراهية في الهند؟
السبت، 03 نوفمبر 2018 08:00 ص
وقد شهدت الفترة منذ إبريل 2017 تعرض ما لا يقل عن 10 مسلمين للإعدام دون محاكمة على أيدي جموعمن العامة أو للقتل علناً في جرائم يُشتبه أن تكون جرائم كراهية، وذلك وسط مناخ من تزايد نزعة معاداة الإسلام في البلاد. وقد أدت هذه الاعتداءات إلى تنامي الإحساس بعدم الأمان لدى كثير من المسلمين، وإلى زيادة التوترات الدينية. وسوف تُنظم مظاهرات مناهضة للاعتداءات على المسلمين في عدة مدن في شتى أنحاء الهند يوم 28 يونيو/حزيران 2017.
و قال أكار باتيل، المدير التنفيذي للفرع الهندي لمنظمة العفو الدولية، "إن ما يبعث على القلق العميق هو نمط جرائم الكراهية التي تُرتكب ضد المسلمين مع إفلات الجناة من العقاب، فيما يبدو، وتقع كثير من هذه الجرائم في ولايات يحكمها "حزب الشعب الهندي" "بهاراتيا جاناتا"، وللأسف فإن رئيس الوزراء وعديد من رؤساء وزراء الولايات لم يفعلوا شيئاً يُذكر لإظهار رفضهم لهذا العنف".
وتابع : "يبدو أن الحملة التي يقودها "حزب الشعب الهندي" من أجل حماية الأبقار قد شجَّعت جماعات أهلية، تعمل في بعض الأحيان، على ما يبدو، بموافقة ضمنية من سلطات الولايات. وقد تجاهل قادة "حزب الشعب الهندي"، بل وبرروا أحياناً، تلك الاعتداءات".
وأضاف: "من الضروري إيقاف هذا التيار المتنامي من معاداة الإسلام على الفور. ويجب على رئيس الوزراء، وكبار قادة "حزب الشعب الهندي" ورؤساء وزراء الولايات أن يكفوا عن التزام الصمت، وأن يعلنوا بشكل قاطع إدانتهم للاعتداءات. ويجب على سلطات الشرطة في الولايات ضمان تقديم المسؤولين عن الاعتداءات إلى ساحة العدالة".