إغلاق المتاجر في كشمير احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء الهندي
السبت، 19 مايو 2018 12:57 م
أغلقت المحلات التجارية، أبوابها فى الجزء الأكبر من كشمير، السبت، احتجاجا على زيارة لرئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، إلى هذه الولاية ذات الغالبية المسلمة التى تشهد توترا ومواجهات مع باكستان.
وفى كبرى مدن الولاية سريناغار، أغلقت المحلات أبوابها، وخلت الشوارع من المارة باستثناء بعض دوريات الشرطة والقوات الخاصة، بينما فرض إجراءات أمنية مشددة تمهيدا لزيارة مودى التى تستمر يوما واحدا.
وقطعت السلطات خدمات الهاتف النقال فى المنطقة، وفرضت منعا للتجول فى بعض أحياء سريناغار.
كانت جماعات انفصالية معادية للحكم الهندى لكشمير، دعت إلى إضراب ومسيرة احتجاج فى ساحة المدينة، وقد وضعت اسلاك شائكة لإغلاق الشوارع الرئيسية والساحة، لمنع أى شخص من الوصول إليها.
وقال ضابط فى الشرطة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته «لن نجازف وسنفعل ما بوسعنا لإبقاء الناشطين بعيدين»، وأمرت السلطات المدارس والمعاهد والجامعات بالبقاء مغلقة السبت تحسبا لأى تظاهرات طلابية، ومنع الزوار من التوجه إلى الموقع الرئيسى الذى سيزوره مودى خلال زيارته وهو بحيرة دال التى تعد وجهة سياحية مهمة، وبدأ مودى زيارته فى ليه التى تقع فى منطقة صحراوية مرتفعة، وقال «اشكر سكان ليه على استقبالهم الحار، يسعدنى أن أكون هنا».
وتأتى زيارة مودى غداة مقتل ثمانية مدنيين، 4 فى الهند 4 فى باكستان، وجندى هندى، فى تبادل كثيف لإطلاق النار وقذائف الهاون بين جيشى البلدين، ويفترض أن يتوجه رئيس الوزراء الهندى فى وقت لاحق إلى سريناغار ثم جامو المدينة الكبرى الثانية، لتدشين محطة لتوليد الكهرباء بالقرب من الحدود مع باكستان.
وأعلن الجيش الهندى، الأربعاء، وقف العمليات العسكرية فى كشمير لمدة شهر، فى خطوة نادرة لمناسبة حلول شهر رمضان، ويعد وقف الأعمال القتالية الأول من نوعه فى إقليم كشمير الذى تسيطر عليه الهند منذ نحو عشرين عاما، ويأتى بعد تصعيد فى العنف فى الاشهر الأخيرة فى الجانب الهندى ذى الغالبية المسلمة، وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ انتهاء الاستعمار البريطانى فى 1947، ويطالب الطرفان بالمنطقة كاملة وخاضا حربين فى هذا السياق، ومنذ العام 1989، تقاتل جماعات انفصالية مسلحة القوات الهندية فى شطر كشمير الذى تنشر فيه الهند نحو نصف مليون جندي، مطالبة بالاستقلال أو الحاق المنطقة بباكستان.