قرار إغلاق مراكز الدروس الخصوصية يؤرق أولياء الأمور.. بين التأييد ومخاوف البديل
الجمعة، 02 نوفمبر 2018 11:00 ص
"لن تنتهي أسطورة الدروس الخصوصية فعليا إلا بعودة دور المدرسة".. بهذه العبارة قدم أولياء أمور روشتة لوزير التربية والتعليم طارق شوقي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مافيا الدورس الخصوصية التي كوت جيوب المواطنين.
لا شك أن جميع أولياء الأمور أقروا نية وزارة التربية والتعليم في قرار إغلاق مراكز الدروس الخصوصية، ولكن يبدو أن كل هذا التأييد لن يجدي نفعا إلا بوجود بديل قوي يعتمد عليه الطلاب في التحصيل العلمي، ويحل محل الدورس الخصوصية، وبهذا تكون خطوة الحل في المدرسة.
وفي وقت سابق أكدت مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن هناك اتجاها لإعادة تنظيم مجموعات التقوية والدروس، موضحة الوزارة تدرس أن يتم الإستعانة بأفضل المعلمين خاصة فى مرحلة الثانوية العامة المشهورين ويتم السماح لهم بإعطاء مجموعات تقوية داخل المدرسة مع رفع قيمتها وإعطاء المعلم حقة كاملا مع توزيع جزء أيضا على معلمى المدرسة وتحمل الوزارة جزء أى أن الحصة فى المدرسة ستكون أقل من السنتر فى الخارج.
وأضافت المصادر أن الهدف هو إضفاء صفة الشرعية ومراقبتها من قبل إدارة المدرسة، ومتابعة المحتوى الذى يدرس للطلاب، مع تخصيص العائد المادى للصرف على المدرسة وتلبية احتياجاتها، موضحة أن إيجاد بديل للطلاب متمثلا فى جدية اليوم الدراسى وعودة الطلاب للمدرسة يحتاج إلى وقت ومن ثم فى إطار حرص الوزارة على مصلحة الطلاب سيتم إعادة تنظيم مجموعات التقوية داخل المدارس.
أحمد عبده، أحد أولياء الأمور، قال إنه لن يختلف اثنين بشأن أن الدروس الخصوصية استنزفت أكثر من 70% من دخل الأسر المصرية، خاصة الطبقة المتوسطة، موضحا أن فكرة غلق المراكز خطوة مهمة ولا بد منها ولكن قبل أن تفكر الوزارة فى غلق المراكز يجب أن تضع البديل القوى المتمثل فى عودة المدرسة لدورها وأيضا أداء المعلم لرسالته السامية.
وأضاف أن الدروس الخصوصية معادلة بسيطة تحتاج إلى اكتمال أطرافها، وهى القضاء على الكثافات داخل المدارس وأن تصبح المدرسة جاذبة للطالب، إضافة إلى تمكين الطالب من ممارسة الأنشطة وقيام المعلم بدورها ففى هذه الحالة سوف تنتهى المشكلة من جذورها، ولن نحتاج إلى إغلاق المراكز أو الجرى وراء أصحاب السناتر، موضحا أن الأزمة فى المدرسة والامتحانات والمناهج وليس السنتر.
مؤسس ثورة أمهات مصر وأحد أولياء الأمور خالد صفوت، قال إن مبدأ غلق مراكز الدروس الخصوصية الجميع يشجع تلك الخطوة وبقوة، ونريد إنهاء أسطورة ومافيا الدروس الخصوصية، موضحا يوجد ما يقرب من 90% من أولياء الأمور ضد فكرة الدروس والسنتر والكل يريد إغلاقها لأنها كان لها السبق فى تخريب ما تبقى من المنظومة التعليمية وتدمير التعليم المصرى.
وتابع خالد صفوت: أن السؤال المهم هو كيف يتم إغلاقها؟، موضحا فى الوقت الحالى فكرة غلقها مرفوضة وفقا لمعطيات مستوى التعليم الحالى، قائلا: لو عندى مدرس بيشرح كويس والمناهج بتخاطب الإبداع مش هنكون محتاجين للدروس"، ولكن المدرسة دورها متراجع وهناك عجز فى المدرسين، ومن ثم يلجأ الطالب وولى الأمر إلى تعويض أبنه عن طريق السنتر، مؤكدا أن ولى الأمر هو من يقف ضد الوزارة فى حالة غلق المركز، مشددا على أن الأمر يحتاج إلى إرادة ولى الأمر ولن تأتى تلك الإرادة إلا إذا توافر البديل للطلاب داخل المدرسة.
القضاء على الكثافات
وطالب خالد صفوت الوزارة، بالقضاء على الكثافات أولا ووضع منهج وامتحان يخاطب الفهم والتذكر وإجبار المعلم على الشرح ثم تأتى مرحلة إغلاق السنتر، وتقنين المراكز فى الوقت الحالى بشكل مؤقت وليس بشكل دائم لعدم منحها صفة الشرعية لمدة سنة أو أكثر، مع وضع وضع تسعيرة جبرية لكل مادة وتختلف من محافظة لأخرى وتحديد أعداد الطلاب فى السنتر مع خضوعها للرقابة الشديدة سواء من المحافظة أو وزارة التربية والتعليم، وعلى ما يتم تدريسة والملازم، كما يتم منح التراخيص للمعلمين داخل المركز وأن يكون المدرس يتبع وزارة التربية والتعليم مينفعش يكون خريج أو على المعاش ويمنح دروس خصوصية