كيف ينظر ماكرون إلى رؤساء فرنسا السابقين؟.. سر توافق «إيمانيول» و«ساركوزي»

منذ صعود الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون إلى كرسى الحكم في فرنسا، ووصوله لقصر الإليزيه الرئاسي، ويثار من وقت إلى آخر الكثير من التحليلات بشأن علاقته برؤساء فرنسا السابقيين، فبينما أكدت تقارير أن ماكرون معجب جدًا بحقبة الرئيس نيكولا ساركوزي ، تشير آخرى بأنه يعتبر فرانسوا هولاند الرئيس السابق أفشل من أنجبتهم فرنسا من رؤساء، ورغم ذلك إلا أن ساركوزي يخرج من وقت إلى آخر ويتنقد الرئيس الفرنسي الحالي ويعتبر أن أدائه يثير مأزق كبيرة لسياسات البلاد على المستوى البعيد.

 

علاقة ماركون بالرؤساء السابقون فردت لها الصحافة الفرنسية صفحات، وتحديدًا تناول وجه المقارنة بين ساركوزي وماكرون، حيث قالت الكثير من التقارير إن الرئيس الفرنسي الحالي يقلد طريقة تصرف الرئيس الاسبق نيكولا ساركوزي خاصة في استراتيجيته التواصلية، كما في علاقاته مع وسائل الاعلام وحتى في طريقة التعبير عن طموحاته الاصلاحية لفرنسا، الأمر الذي دفع كثيرون إلى البحث والتحليل في العلاقة بينهما.

 

ومؤخرًا دعا الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى الفرنسيين للصبر على الرئيس الحالى إيمانويل ماكرون، وإعطائه بعض الوقت للعمل، مؤكدًا أن اعتراضهم لا يجب أن يكون عن طريق التظاهرات والتنديديات، وإنما التنديدات تتم داخل صندوق الانتخابات، وتابع ساركوزى فى كلمته لصحيفة لوبوان الأسبوعية الفرنسية، «الحل سيكون فى الانتخابات الرئاسية القادمة».

 

وكان الرئيس الفرنسي السابق يتحدث كثيرًا بلغة تشاؤم في فترات سابقة حول أداء الرئيس ماكرون ونهاية ولايته، مؤكدًا أنها قد تكون بمثابة مأزق كبير للبلاد، ولكن جاء في تصريحاته الأخيرة ليقلل من هذه اللغة الحادة، وأكد عن ماكرون: «أنا شخصيا سأتوقف عن انتقاده، رغم أن انتقاده قد يكون فى صالحى».

 

وقال ساركوزي: «إننى لم أعد في المعركة السياسية، ولا يوجد أى شيء فى صالحى، ولكن فى الواقع تلبية كل الوعود الانتخابية التى يتم إطلاقها فى الحملات الانتخابية، من الصعب تنفيذها جميعا فى فترة صغيرة، أو حتى فى ولاية».

 

وكان ماكرون قد سبق ووجه لساركوزي دعوة لمأدبة عشاء بحضور عقيلتهما بريجيت ماكرون و كارلا بروني، في حين أثارت هذه الدعوة الكثير من الجدل لاسيما وأن ماكرون لم يوجه بعد دعوة من هذا القبيل الى فرنسوا هولاند وصديقته جولي كاييي ويقال في كواليس السياسية الفرنسية ان ماكرون يتحدث عن هولاند بألقاب سلبية قد توحي الى ان علاقتهما وصلت إلى حد القطيعة وربما المواجهة السياسية.