لو بتسأل لسه جدودك عملوها إزاي.. اعرف نظام نقل «الكتل الحجرية» لبناء الأهرامات
الخميس، 01 نوفمبر 2018 09:00 ص
لطالما ظل نقل الكتل الحجرية التي تزن العديد من الأطنان لبناء الأهرامات لغزا حير كل العلماء، قبل أن تتوصل البعثة الأثرية الفرنسية الإنجليزية المشتركة والتابعة للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية وجامعة ليفيربول الإنجليزية برئاسة يانيس جوردون ورولان انمارش، إلى طريقة نقل المصري القديم للكتل الحجرية من محاجر مرمر بموقع حتنوب شرق مدينة تل العمارنة بالمنيا في فترة حكم الملك خوفو.
اكتشاف فريق البحث جاء عبر دراسات وأبحاث أجرتها البعثة على الكتابات والنقوش الأثرية المكتشفة في موقع محاجر المرمر المصري. وقال مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار، إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيهاالكشف عن نظام نقل الكتل من المحجر المصري وكيف كان ينحج المصري القديم في رفع الكتل التي تزن العديد من الأطنان من على المنحدرات الشديدة الخشونة خلال عصر بناء الهرم الأكبر، حسب تصريحات مصطفى وزيري رئيس المجلس الأعلى للآثار.
ونظام نقل الكتل من المحجر المصري، هو نظام كان يتبعه المصرى القديم في رفع الكتل التي تزن العديد من الأطنان من على المنحدرات الشديدة الخشونة خلال عصر بناء الهرم الأكبر، ما يغير تماما من فهمنا لبناء الأهرامات، النظام يتكون من منحدر مركزي، يحيط به سلمين بهما ثقوب أعمدة، ما يساعد على رفع كتل المرمر خارج المحجر من خلال منحدرات شديدة الخشونة بنسبة 20%.
وبدأت البعثة أعمال المسح الأثري، في موقع حتنوب منذ عام 2012 متضمنة أعمال المسح الهندسي والطوبوغرافي وتصوير النقوش ورفع الرديم عن الموقع، لدراسة كل الكتابات والنقوش الموجودة به ومعرفة وفهم كيف قام المصري القديم باستخراج المرمر المصري ونقله، الذي يعد من أهم وأروع الأحجار التي استخدمت لصناعة التماثيل والتوابيت والبلاط والمزهريات منذ عصر بناة الأهرامات.
والكشف عبارة عن مستوطنات محطة بالمحجر، مكونة من بقايا أحجار مختلفة الأحجام استخدمت في عصور قديمة كمستوطنات لعمال المحاجر أثناء فترات العمل، حيث كشفت عن 4 لوحات حجرية تحتوى إحداها على الرسم لشخص واقف والثلاث لوحات الباقية تحتوي على كتابات بالخط الهيراطيقي غير واضحة بسبب حالة حفظها السيئة، بحيث تحتاج إلى أعمال ترميم وصيانة.
وبعدما نجحت البعثة في الكشف عن نظام فريد لنقل وسحب الكتل من المدخل أسفل المحجر، تمكنت من إزالة الرديم الذي كان يغطيه، والذي يمكن تأريخه لعهد الملك خوفو على أقصى تقدير، وذلك بحسب تأكيدات يانيس جوردون رئيس البعثة.
وتكمن أهمية الكشف، في أن هذه الاكتشفات تعد المرة الأولى التي يتم فيهاالكشف عن نظام نقل الكتل من المحجر المصري وكيف كان ينحج المصري القديم في رفع الكتل التي تزن العديد من الأطنان من على المنحدرات الشديدة الخشونة خلال عصر بناء الهرم الأكبر.