"تروح فين يا صعلوك بين الملوك" ..الربوتات تفشل فى كشف أسرار بناء الاهرامات

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017 08:00 م
"تروح فين يا صعلوك بين الملوك" ..الربوتات تفشل فى كشف أسرار بناء الاهرامات
رضا عوض

يبدو أن المعركة بين العلم الحديث والقديم  داخل الأهرامات الثلاثة،  لن تنتهي مع الفشل المتوالي الذي حققه علماء العصر الحالي في التغلب افكار وعلم الفراعنة، علي مدار 25 عاما قاموا خلالها بخمس محاولات فاشلة باستخدام " الروبوت "لكشف أسرار بناء الاهرامات الثلاثة، إلا انهم  وقفوا عاجزين أمام عبقرية علماء الفراعنة " إن جاز التعبير " الذين ابدعوا في ابتكار وسائل بناء الأهرامات، بل أن الفشل استمر حتي مع تطوير أجهزة " الروبوت " واستخدامه في الدخول إلي جسم الاهرامات لعله يجد دليلا واحد علي عبقرية الفراعنة، وقد استمرت المحاولات الفاشلة لسنوات عديدة وهو ما دفع العلماء إلي اجراء محاولة جديدة كشفت عنها الصحف الاجنبية .

 وقال موقع ibtimes البريطانى فى تقرير له أن أسرار مصر القديمة، المخفية على مدى قرون، سيمكن أخيرا اكتشافها بمساعدة زوج من الروبوتات الطائرة صغيرة الحجم، المطورة من قبل مجموعة من العلماء الفرنسيين.

ويمكن للروبوتات المصغرة التى يتم التحكم فيها عن بعد، مساعدة الباحثين على الرؤية وراء الفراغ الخفى العملاق الذى اكتشف مؤخرا فى قلب الهرم الأكبر فى الجيزة، وقد تصل الروبوتات أيضا إلى أماكن أخرى يتعذر الوصول إليها داخل الهرم، دون أن تسبب أضرارا كبيرة فى الهيكل، وفقا للتقارير.

وطورت الروبوتات لأغراض منفصلة، فالأول يشبه الأنبوب ومزود بكاميرا شاملة الاتجاهات لالتقاط صور عالية الدقة من الفراغ الغامض داخل الهرم، أما الثانى فيشبه المنطاد .

المحاولة الاولي

المحاولة الحالية والتي ستتم خلال الأيام القادمة سبقتها محاولات أخري فاشلة وقف فيها علماء الغرب عاجزين، منها ما كشفت عنه وكالة سبوتنيك الروسية وصحيفة "آرت نت" عن تطور علماء روبوت طائر صغير الحجم، لمساعدة علماء الآثار في فك ألغاز أهرامات مصر، ذات الـ 7000 آلاف عام.

وأوضحت الصحيفة أن الروبوت الجديد كان مزودا بأضواء، وكاميرا عالية الجودة، وأجهزة جمع بيانات، وخاصية الطباعة الثلاثية، بينما سيتم تحريكه عن بعد بواسطة الإشارات اللاسلكية.

وأوضحت أن علماء الآثار ادخلوا الروبوت، من خلال فجوة صغيرة، تم إحداثها في الجدران المطلة مباشرة على الغرف بداخل الهرم، ولن تزيد عن بوصة ونصف.

المحاولة الثانية

هذه المحاولة كشف عنها معهد الآثار الألماني بالقاهرة عام ‏1993‏ بإدخال روبوت في الفتحة الشمالية للاهرامات وعثر علي قطعة طويلة أخري من الخشب وطلب العديد من العلماء تحليلها عن طريق كربون ‏14‏ وذلك لمعرفة عمر الهرم الأكبر‏،‏ إلا أنها لاقت اعتراضا علي ذلك نظرا لأن الخشب الموجود داخل الهرم يمكن أن يكون من داخل شجرة معمرة عمرها عشرة آلاف عام ويومها سوف يصعب تكذيب هذه الأبحاث.‏

 المحاولة الثالثة  

كشف مهدي طيوبي، رئيس معهد التراث والابتكار إن اللوحات الإلكترونية التي زُرعت داخل الهرم استطاعت تحليل بيانات عن وجود الجسيمات الإشعاعية المعروفة باسم "الميونات" داخل الهرم .

وقال هاني هلال، نائب رئيس المعهد: "من جميع النظريات والفرضيات التي وضعها العلماء حول كيفية بناء الأهرامات ليس هناك نظرية واحدة ثبتت صحتها بنسبة 100 %، وما نحاول القيام باستخدام التكنولوجيا الجديدة، هو محاولة ربما لتأكيد أو لتغيير أو لتحديث أو لتعديل الفرضيات التي لدينا عن كيفية بناء الأهرامات".

المحاولة الرابعة

 كانت ما أعلنه المسئولون عن مشروع مسح الأهرامات Scan Pyramids خلال شهر نوفمبر الماضي عن اكتشافهم "شذوذا حراريا " داخل هرم خوفو، ، ويحاول العلماء الربط بين هذا الشذوذ الحراري وتحليل جزيئات الميونات الفضائية، لمحاولة فك أسرار بناء العديد من الأهرامات المصرية القديمة.

وقد لاحظ العلماء أن نسبة الرطوبة داخل الهرم وصلت إلى 80 % وكان هناك ضرورة لكي يتم تنظيف الفتحات المعروفة باسم " فتحات التهوية "، وبعد ذلك يتم ربطها بمراوح لكي تجلب الهواء داخل الهرم، فكان لابد من استعمال الروبوت لكي يتم تنظيف الفتحات التي تبلغ مقاساتها (20 سم 20x سم)، وفعلاً دخل الروبوت داخل الفتحة الشمالية وهو متصل بشاشة تلفزيونية، وسار داخل الفتحة وكشف عن شكل الأحجار ونشاهد كيفية ربط بعضها ببعض

وبعد ذلك دخل الروبوت إلى الفتحات الموجودة داخل الحجرة الثانية التي يطلق عليها اسم " حجرة الملكة "، ثم تم ارساله إلي داخل الفتحة الشمالية وسار لمسافة 20 متراً، وبعد ذلك وجد أن الفتحة غير منتظمة، بل وتميل إلى الناحية الجنوبية، ولم يستطع الروبوت أن يناور لدخولها، فتم نقله إلي الفتحة الجنوبية وسار الروبوت لمسافة 60 متراً ووقف أمام باب من مقبضين من النحاس، وبعد ذلك تم ادخال روبوتاً آخر وعمل ثقب يصل قطره إلى 1 سم، كما تم ارسال كاميرا دقيقة لتصور باباً ثانياً خلف الباب الأول ودون مقابض من النحاس وعلى بعد نحو 21 سم من الباب الأول، وبعد ذلك تم ارسال الروبوت إلى الفتحة الشمالية إلا ان العلماء لاحظوا أنها تميل يميناً وشمالاً لمسافة 8 أمتار لكي تتفادى البهو العظيم، وبعد ذلك وصل الروبوت إلى مسافة 60 متراً ووقف أمام باب ثالث بمقابض من النحاس، لتنتهي الرحلة دون ان يجيب علي عدد كبير من الاسئلة منها ماذا يوجد خلف هذه الأبواب ؟ أين الكتاب الذي كتبه خوفو وحدثنا عنه المؤرخ المصري مانيتون؟ هل حجرة الدفن الخاصة بالملك خوفو ما زالت موجودة داخل الهرم؟ وأن هذه الأحجار تحدد هذه الحجرة ؟

المحاولة الخامسة

 كانت عن طريق روبوت صغير اسمه جيدي “Djedi” صممه باحثون في جامعة “ليدز” البريطانية، حيث قال أحد الباحثين في جامعة ليدز:“ تم تجهيز الروبوت بأربع منصات لينة تسمح له بالثبات على جدران الممرات وبمجرد أن يتحرك، ستبقى المنصات في مكانها، هي إذا طريقة جديدة لحركة الروبوت من دون آثار سلبية.”

الروبوت جيدي صمم باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، وهو مجهز بكاميرا وجهاز صغير جدا للموجات فوق الصوتية، قادر على استكشاف الممرات عند وصوله إلى جدران هذه الممرات، وسيكون قادرا على تحديد سمك الكتل الحجرية وحالتها العامة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق