أردوغان وجنون العظمة.. رئيس تركيا يرفع مخصصات قصور الرئاسة رغم الأزمة الاقتصادية
الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 04:00 م
فى تجاهل واضح جدا وقد يكون متعمد أيضا للأزمة الاقتصادية التى يعانى منها الشعب التركى، خاصة بعد التراجع الهائل للعملة التركية "الليرة" أمام الدولار، رفع الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، مخصصات القصور الرئاسية فى ميزاينة العام الجديد.
لم تكن حالة الإنفاق ببذخ وحدها التى رصدتها التقارير الإخبارية، بل هناك أيضا حملة القمع التى يشنها الديكتاتور التركى أردوغان، ضد الأكراد، وذلك كله وسط حالة من الصمت الكامل من قبل المجتمع الدولى تجاه تلك الممارسات القمعية التى يمارسها النظام التركى.
صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، كشفت استغلال موارد الدولة التركية للإنفاق على قصور أردوغان، حيث أكدت أنه مؤخرا تم إلحاق نحو 1108 عمال بطاقم العمال الدائمين الذى سيتولى صيانة القصر الرئاسى الجديد بتركيا، والمؤلف من 1150 غرفة بمنطقة بشتبيه فى العاصمة أنقرة.
وأشارت بيانات الموازنة العامة فى تركيا لعام 2019 إلى وجود نحو 1108 عاملين و479 موظفا دائما، و787 موظفا مؤقتا داخل القصر الرئاسى التركي، وذلك اعتبارا من نهاية شهر يونيو الماضى، إلى جانب تخصيص نحو 2.8 مليار ليرة، لمؤسسة الرئاسة فى ميزانية العام المقبل، فضلا عن زيادة أخرى بنسبة 26% براتب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ليصل إلى 74 ألفا و500 ليرة.
وسبق أن أشار محمد شيمشاك، وزير المالية التركي السابق، إلى أن تكلفة إنشاء قصر أردوغان الرئاسى بلغت نحو مليار و370 مليون ليرة، فيما تضاعف عدد الهواتف المسجلة ضمن مخصصات رئاسة الجمهورية، ليرتفع من 2084 إلى 4137 هاتفا، مشيرا إلى أن تلك الفترة شهدت أيضا ارتفاعا فى عدد أجهزة الفاكس المستخدمة بالرئاسة من 89 جهازا إلى 95 جهازا.
وحول ذلك التناقض الواضح من قبل أردوغان فى التعامل مع الأزمة الاقتصادية التى تجتاح بلاده، مقابل البذخ فى الإنفاق على القصور الرئاسية، قال القيادى الإخوانى السابق، إبراهيم ربيع، إن ممارسات الرئيس التركى أردوغان تنم عن السفاهة وعدم إدراكه مسئولية الحكم، معتبرا أن تلك المؤشرات قد تكون بداية لنهاية حكمة.
وحول انتهاكات أردوغان ضد الأكراد، أكد أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، النائب طارق الخولى، أن المجتمع الدولى يغض الطرف عن الانتهاكات التى يمارسها أردوغان ضد الأكراد، والزج بالآلاف منهم فى السجون، ما يشير للازدواجية التى يتعامل بها العالم مع تلك الانتهاكات المستمرة.
أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أكد أيضا أن المجتمع الدولى يركز على قضايا محددة فى دول معينة ويحاول تسيسها لخدمة مصالحه، إلا أنه على الجانب الآخر نجد تجاهل تام تجاه الممارسات القمعية التى يمارسها نظام أردوغان ضد معارضيه، وبالتحديد الأكراد التركيين.