فتش عن تنظيم الحمدين.. من وراء اختفاء المعارض القطري خالد الهيل؟

تسود حالة من الجدل على الساحة الدولية، بشأن اختفاء المعارض القطري خالد الهيل، المتحدث باسم المعارضة، مع تزايد الاتهامات لدولة الحمدين بالتورط في اختفائه واحتجازه، بعد كشف جرائم النظام، ضد شعبه وجيرانه العرب.

وجاء اختفاء الهيل بعد فترة شهدت هجوما كبيرا من جانب المعارضة القطرية ضد تنظيم الحمدين، فتحوا خلاله الملف الأسود لانتهاكات الحمدين، الأمر الذب يعزز تلك الاتهامات، خاصة أن الفترة الماضية شهدت تلميحا من جانب خالد الهيل بأنه يتعرض لمضايقات وتهديدات من قبل «الحمدين».

موقع «قطريليكس» المحسوب على المعارضة القطرية، أكد اتهامات المعارضة لتنظيم الحمدين، باختطاف «الهيل»، في سفارة الدوحة في لندن، وذلك في تدوينة على حسابه بـ«تويتر»: «تميم العار خطط لخطف الهيل بعدما وصفه بخيال المآته، ووضع سيناريو محكم لإسقاط أبرز المعارضين القطريين، فالهيل تنبأ بتعرضه للاختطاف من قبل النظام القطري، وأكد امتلاكه معلومات برغبة مسئولي قطر تخديره وخطفه.

وصعدت المعارضة القطرية من هجومها على نظام تميم بن حمد. جابر الكحلة المري، شن هجوما عنيفا النظام في تغريدات له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «أين أبناء البادية القطرية من حملة إقصائهم من وطنهم قطر، لماذا لم يتم الرد على هذا المقال، لماذا يتم تجاهل مواطنتهم ودورهم الجبار في تأسيس الوطن وحفظ استقراره، ويأتي عنصري يدفعه الحقد والكراهية و بدعم حكومي في  الصحف الحكومة؟».

وأضاف: «العاق –في إشارة إلى تميم بن حمد- أنفق المال العام القطري على كل خبيث خائن لدينه ووطنه من إرهابي إلى عميل وبوق مرتزق إلى كل حاقد على الأمة، فلا استكثر ذلك من خائن لعهده وسارق للسلطة عنوة إلى عدو لشعب قطر».

وتابع:«هل رضي أهل قطر بانتهاك حقوق قبيلة الغفران؟ والتآمر على دول الخليج؟، والتطبيع مع الصهاينة؟، ودعم الإرهاب؟، تمكين الأجانب واستبعاد المواطن من التعليم، الصحة، الإعلام، رئاسة الشركات الحكومية، فالوطن أولى بالوطنية من تميم».

من جانبه أكد النائب مصطفى بكرى، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب المصري، ضرورة أن تفتح السلطات البريطانية تحقيقا حول اختفاء المتحدث باسم المعارضة القطرية، وأن تبحث عن المستفيد من هذا الأمر، خاصة أن الحكومة القطرية هي المستفيد الوحيد من اختفاء خالد الهيل.

وأضاف أن النظام القطري يعاني حاليا من حالة انهيار بشكل كامل، خاصة مع تفاقم أزمة انعزال قطر عن محيطها العربي، فتنظيم الحمدين يمر بحالة ارتباك، تدفعه نحو اختطاف المعارضين، مشيرًا إلى أن خالد الهيل كان لديه نشاط كبير في فضح النظام وكشف انتهاكاته، وبالتالي فإن النظام القطري هو المستفيد الوحيد من اختفائه، وهو ما يتطلب ضرورة أن تبحث السلطات البريطانية حول كل من يثير شبهات».