تذكرهم بجريمتهم ضد خالد الهيل.. أغنية لن تحب قطر سماعها الآن
الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 07:00 م
»بالله تصبوا هالقهوة وزيدوها هيل».. مقتطف من أغنية عربية شهيرة ارتبطت منذ سنوات طويلة في ذاكرة من يهوون شرب القهوة بمزاج عالي، إلا أن هذه الأغنية بكلماتها، باتت مزعجة للنظام القطري ليس بدافع أن مسئوليه غير محبين لنفس هذا المزاج، لكن لأنها تذكرهم بجرائم ارتكبوها.
وتعيد هذه الأغنية للأذهان التذكير بقضية اختفاء المعارض القطري خالد الهيل، الذي توارى عن الأنظار منذ أكثر من شهر، إذا أنه نشر آخر تغريدة له عبر تويتر، يوم 26 سبتمبر الماضي، ما آثار اختفائه في ظروف غامضة الكثير من الشكوك حول تورط النظام القطري في تصفيته لاسيما وأنه كان يمثل شوكة في حلق الحكومة القطرية.
الغريبة أن اختفاء المعارض القطري الذي يقيم في بريطانيا منذ نحو 4 سنوات، بعدما خرج من الدوحة على خلفية إطلاقه تمرد قطر ضد سياسات نظام الحكم في البلاد، جاء في أعقاب تغريدة هاجم فيها النظام القطري بضراوة بعد خطاب جديد للأمير القطري تميم بن حمد.
ويتضح أن هذه التغريدة كانت السبب الرئيسي وراء اختفائه، فبعد ساعات من خطاب تميم بن حمد في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال خالد الهيل إنه: «لا جديد في خطاب خيال المآته فلقد تعودنا على التطبير والصياح والعويل ، لا توجد حلول ولا توجد بوادر عملية من تميم لإنقاذ ما تبقى من بقايا حكمه»، ليختفي بعدها المعارض القطري الأمر الذي أقلق متابعيه خاصة أن الهيل فعال عبر مواقع التواصل.
وأثار هذا الاختفاء المفاجئ، الكثير من ردود الأفعال المتباينة للمغردين الخليجيين والتي كلها تصب في تجاه ارتباط النظام القطري بهذه القضية، حيث أيد الكثير فكرة اختطاف المعارض القطري وربما اغتياله في العاصمة البريطانية بعد استدراجه، واحتجازه في السفارة القطرية بلندن، على خلفية التاريخ الدموي والإجرامي للنظام الحاكم في الدوحة، بينما رجح آخرين أن يكون خالد الهيل مجرد عميل مزدوج ولائه الأخير لحكومة بلاده تم زرعه وسط المعارضة القطرية للتجسس عليهم وإبلاغ القيادة القطرية بتحركاتهم أولًا بأول، وعندما انتهى دوره المرسوم له تم القضاء عليه.
ورغم صعوبة تصديق رواية جاسوسية الهيل للنظام القطري، لاسيما وأنه تزعم الكثير من الفعاليات المعارضة للدوحة منذ إعلان مقاطعة قطر مطالبًا بتغيير سياسات النظام القطري تجاه المنطقة والدول الأشقاء من مجلس التعاون الخليجي، إلا أن الروايتين أقروا بدور نظام تميم بن حمد في اختفاء الهيل.
و في الكثير من تغريداته، دعم الهيل الذي حصل على أكبر جائزة في بريطانيا «تكريم الرجل الحر ومفتاح مدينة لندن»، حقوق قبيلتي آل غفران وآل مرة، بعد سَحب النظام القطري جنسيات أفرادهما ، في حين تعود أكثر تغريداته إثاره إلى مارس الماضي عندما أكد أن هناك معلومة وصلته من الداخل القطري بأن نظام الدوحة يسعى إلى اختطافه، محذرًا باقي المعارضين من أن يحدث مثل هذا الأمر معهم أيضًا.
ودفعت هذه الأنباء الكثير من المواقع القطرية المعارضة إلى التحدث بشأن قضية اختفاء الهيل، حيث وصفت قطرية معارضة تميم بأنه مرتعش بعدما حاول أكثر من مرة اغتيال خالد الهيل بلندن ولكنه فشل.