إيد واحدة لاستكمال استحقاقات العراق.. ماذا دار في آخر مباحثات العبادي حول الحكومة؟
الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 04:00 م
سياسة جديدة ستتبعها القيادة العراقية، بشأن استكمال تشكيل الحكومة الجديدة، من أجل استمرار الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في البلاد، ورغم التحديات التي تواجه العراق في الأونة الأخيرة إلا أن ساسة العراق متحدون على أهمية عودة العراق إلى الاستقرار للمساهمة في توحيد المنطقة العربية.
في هذا السياق، بحث رئيس الوزراء العراقى السابق حيدر العبادى مع رئيس تحالف الفتح هادى العامرى استكمال تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مؤكدين أهمية العمل من أجل استمرار الاستقرار الأمنى فى البلاد، حيث تم مناقشة "استكمال تشكيل الحكومة واهمية العمل من أجل استمرار الاستقرار الأمنى والاعمار والاستثمار خلال المرحلة المقبلة وخلق بيئة سياسية مستقرة والحفاظ على المنجزات المتحققة وادامتها، كما تم مناقشة الأوضاع السياسية والأمنية فى البلد.
وكان مجلس النواب فى 24 أكتوبر الجارى صوت على 14 وزيرًا من التشكيلة الوزارية التى قدمها رئيس الوزراء عادل عبد المهدى الى البرلمان.
ويبدو من قراءة التصريحات والبيانات المتبادلة بين رئيس الوزراء العراقي الحالي والسابق، أن عادل عبد المهدي رئيس الحكومة تسلم مهام عمله، من رئيس الحكومة العراقية السابق دون أي مشاكل، ولكن هذا الأمر يطرح تساؤلًا مهمًا حول استمرار التنسيق بين العبادي والمهدي، في ظل الطموح السياسي لحيدر الذي كان يسعى خلال الفترة الماضية إلى البقاء في منصبه كرئيس للحكومة العراقية.
ويتزعم حيدر العبادي، ائتلاف "النصر" الذي استطاع أن يحرز المركز الثالث في الانتخابات البرلمانية العراقية السابقة، وشارك في ائتلاف "سائرون" الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، لتشكيل ائتلاف أكبر في البرلمان يضمن الأغلبية في الحكومة الحالية، ووفقا لمقاعد ائتلاف النصر التي أحرزها في التشكيل الحكومى الحالي، فإن وضع حيدر العبادي السياسي سيظل مستمر رغم تركه لمنصبه كرئيس للوزراء، إلا أنه سيظل قريبا من حكومة عادل عبد المهدي من خلال رجال ائتلاف "النصر" في الحكومة الجديدة.
وأشار بيان حيدر العبادي الأخير أنه سيدعم الحكومة العراقية الجديدة، خاصة أن تكتله، بجانب تكتل "سائرون" يعدون الأغلبية في البرلمان، وبالتالي فإنهم مشاركين في تشكيل تلك الحكومة، وأكد رئيس الوزراء العراقي السابق أنه داعم للحكومة العراقية الجديدة برئاسة عادل عبد المهدي ومساندته لها بكل إخلاص
.