ورطة حيدر العبادي.. تفاصيل انقسامات "ائتلاف النصر" حول هوية رئيس الحكومة العراقية الجديد
السبت، 01 سبتمبر 2018 02:00 ص
تشهد الفترة الحالية طرح أسماء لتولى منصب رئيس الوزراء العراقي، مع اقتراب انعقاد أولى جلسات البرلمان العراقي المقرر له في 3 سبتمبر المقبل بعد دعوة الرئيس العراقي فؤاد معصوم.
الخطوة التي أقدم عليها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بإعفاء فالح الفياض، من مستشارية الأمن الوطني والإطاحة به من رئاسة الحشد الشعبي، دفعت قيادات من ائتلاف النصر الذي يتزعمه حيدر العبادي ذاته، في أن ترشح "الفياض"، لرئاسة الوزراء العراقية.
الخطوة التي أقدمت عليها قيادات من ائتلاف النصر، ستمثل أزمة كبيرة لحيدر العبادي، الذي يطمح في أن يستمر في منصبه كرئيس للوزراء العراقي، وهو ما دفعه للتحالف مع ائتلاف "سائرون" الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر.
طموحات حيدر العبادي تصطدم أيضا بطموحات مقتدى الصدر الذي يسعى لاستغلال الأصوات التي حصل عليها تياره الصدري في الانتخابات البرلمانية العراقية، كي يحصل على أكبر عدد من المقاعد في التشكيل الوزاري العراقي الجديد.
ووفقا للبيان الصادر من قيادات في ائتلاف النصر، أعلنوا ترشيح فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي المقال، لرئاسة الوزراء، فوفقا لما ذكره موقع "السومرية نيوز" العراقي، فقد قال البيان: إننا كقيادات أساسية في ائتلاف النصر نعلن ترشيح فالح الفياض لرئاسة مجلس الوزراء إيمانا منا بقدراته على إنجاز برنامج حكومي يلبي طموحات المواطنين ومقبوليته الوطنية الواسعة، وكذلك إيمانا منا بضرورة أن تكون الحكومة القادمة معبرة عن طموحات ومعاناة شعبنا المحروم في عيش كريم وبيئة خالية من الفساد، واستجابة للقراءة الميدانية المعمقة وتأكيدا على مشروع النصر، الذي أسهم بمجرد انطلاقه في خلق بيئة سياسية لا تعتمد المعيار الطائفي وآليات المحاصصة البغيضة بل تعتمد مبدأ الشراكة الفعلية والتي تحمل الجميع المسؤولية الوطنية بصورة متضامنة.
وكان موقع «روسيا اليوم»، نقل عن عضو تحالف الفتح العراقي، حسن الجزائري، كشفه تبلور نوع من الإجماع بين الكتل السياسية في العراق، سيتم بموجبه الإعلان عن الكتلة الأكبر في البرلمان خلال اليومين المقبلين، موضحا أنه عقب مصادقة المحكمة الاتحادية العراقية على نتائج الانتخابات ودخول القوى السياسية في المدد التي أقرها الدستور لعقد الجلسة الأولى للبرلمان في موعد أقصاه 15 يوما من المصادقة، فإن الكتل السياسية ذهبت إلى ترتيب أوراقها وتكثيف اجتماعاتها لتشكيل نواة الكتلة الأكبر.