توفيق الحكيم بين الفكر والسياسة بدار الكتب.. عندما انحاز صاحب «أهل الكهف» لثورة 1919

الإثنين، 29 أكتوبر 2018 01:00 م
 توفيق الحكيم بين الفكر والسياسة بدار الكتب.. عندما انحاز صاحب «أهل الكهف» لثورة 1919
الأديب الكبير الراحل توفيق الحكيم
وجدي الكومي

تقيم الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور هشام عزمي، ندوة بعنوان «توفيق الحكيم بين الفكر والسياسة»، وذلك في تمام 12 من ظهر يوم الخميس الموافق 1 نوفمبر المقبل، في قاعة الندوات بمقر دار الكتب المصرية بكورنيش النيل.

ومن المقرر أن يكشف المشاركون في الندوة عن جوانب من حياة توفيق الحكيم خاصة فيما يتعلق بنشاطه السياسي، الذي بدأ في ثورة 1919، ضد الاحتلال الإنجليزي.

وتكشف الندوة عن جوانب جديدة في حياة توفيق الحكيم خاصةً فيما يتعلق بنشاطه السياسي الذي بدأ بمشاركته في ثورة 1919، ضد الاحتلال الإنجليزي، واستمر بعد ذلك لسنوات.

وُلد توفيق الحكيم في الإسكندرية وصار من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في الأدب المصري والعربية، كانت مسرحيته أهل الكهف التي صدرت عام 1933، حدثا مهما في الدراما العربية، حيث كانت أول دراما مسرحية من نوعها تتناول قصة دينية، بأسلوب ما يعرف بالمسرح الذهني، وهو المسرح الذي يصعب تجسيده في الأعمال المسرحية، وتوفيق الحكيم هو من صك المصطلح، حينما قال: إن اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن، وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية أثواب الرموز.

سافر توفيق الحكيم إلى فرنسا، برغبة من أبيه الذي دفعه ليدرس القانون، لكنه خلال إقامته في باريس، اطلع على فنون المسرح، واكتشف أن الثقافة المسرحية أسست على أصول المسرح اليوناني.

في كتابه "ثورة الشباب" يقول الحكيم: كل ثورة دليل حيوية، والشباب هو الجزء الحيوي في الجسم، فلا عجب أن يقوم بالثورة الشباب، وقلما تكون هناك ثورة شيوخ، لأن الشيخوخة هي تناقص الحيوية.

ويقول في أولى فصول الكتاب المعنون "حلقات الأجيال": الدنيا حلقات، كل جيل يجب أن يمد يده إلى الجيل الذي يليه، إذا تم ذلك في أمة فقد صح كيانها، واستقام، شأن الجسم السليم، بسلسلته الفقارية المتماسكة، وإذا لم يتم ذلك، فنحن أمام كائن سقيم، انفصلت حلقات وجوده وانفصم عمود ظهره، ولم يعد يصلح للبقاء، وإن كان من واجب القادة أن يرسلوا البصر إلى خمس سنوات أو عشر إلى الأمام، يعدون خلالها برامج الإنتاج، فإن من واجبهم أيضا أن يعدوا الرجال الذين يخلفونهم في مراكز القيادة، بهذا لن تكف عجلة التقدم عن المسير.

يصف توفيق الحكيم الإبداع بأنه شيء حي متحرك في الزمان والمكان، لا يتعلق بالماضي وحده، ولكنه كالشجرة يمتد ويتطور في مختلف الفصول، يبدل ويغير في أوراقه، وفي مظاهر إيناعه وإثماره، ماضيه متصل بحاضره، وحاضره ممرتبط بحبل مستقبله.

ويؤكد الحكيم إن المجهودات تبنى فوق المجهودات، والمواهب تنبع من المواهب، والإبداع يؤدي إلى إبداع، والثمرة تخرج منها الثمرة، وكل هذا في فلك يدور، ولا ينفك عن الدوران إلى آخر الأزمان.

ترأس الحكيم عدة مواقع ثقافية، فكان رئيس اللجنة العليا للمسرح بالمجلس الأعلى للفنون والآداب سنة 1966، وكان رئيسا لمجلس إدارة نادي القصة، وكان مقررا للجنة فحص جوائز الدولة التقديرية في الفنون، وكان كاتبا متفرغا بصحيفة الأهرام، ورئيسا للمركز المصري للهيئة العالمية للمسرح.

يتحدث في الندوة كل من: الدكتور عبدالحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية، ويقدم عرضًا وتحليلاً لفكر توفيق الحكيم بين تأثيرات الشرق والغرب، كما يتحدث في الندوة الكاتب محمد أحمد بهجت مدير تحرير جريدة «الأهرام» ورئيس قسم المسرح بها، عن الدراما في أدب توفيق الحكيم.

بينما يتناول الدكتور عبدالرحيم الكردي عميد كلية الآداب بجامعة قناة السويس سابقا، الرواية في أدب توفيق الحكيم، بينما يكشف الدكتور راضي جودة الباحث بوحدة البحوث الوثائقية بدار الوثائق القومية، عن السياسة في حياة توفيق الحكيم؛ ثائرًا في ثورة 1919 ومنظرًا فيما تلاها من عقود.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق