تونس على خط النار.. «مرسي تونس» يبدأ خطة استنساخ المعزول
الإثنين، 29 أكتوبر 2018 04:00 ص
يوجه رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، نفس الرسائل المخادعة التي استخدمتها جماعة الإخوان عقب 25 يناير 2011، للوصول إلى الحكم، فالتنظيم الذي يمارس التقية السياسية، ويخرج إلى أنصاره عكس ما يبطن، وهي نفس السياسة التي يتبعها فرعها في تونس قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية التونسية.
حركة النهضة أظهرت خلال الأسابيع الماضية، مطامعها في محاولة اعتلاء العرش التونسي، وهو ما الحركة لتعلن في وقت سابق عزمها على الدفع برئيسها راشد الغنوشي في الانتخابات الرئاسية التونسية، إلا أنها سرعان ما تراجعت عن تصريحاتها وأعلنت أنها لم تبت في الأمر بعد ردود ألفعال الغاضبة من الرأي العام التونسي.
التنظيم الإخواني في تونس يسعى لتخطي فضيحة التنظيم الخاص الذي كشفه الإعلام التونسي خلال الفترة الماضية، وربط بينه وبين الاغتيالات السياسية التي شهدتها تونس منذ ثورة الياسمين، والكوارث التي ارتكبها التنظيم الخاص من التجسس على الأحزاب السياسية التونسية.
قد يعجبك: هل يخرج إخوان تونس من حلبة السياسة قريبا؟.. حزب السبسي يشكل جبهة ضد النهضة
راشد الغنوشي سعى لغسل سمعة تنظيمه، وهو ما سلطت التقارير العربية الضوء عليه، فصحيفة «العرب» اللندنية، أشارت إلى أن الخطاب الذي ألقاه رئيس حركة النهضة أمام قيادات من حزبه بأنه بمثابة افتتاح لحملة انتخابية رئاسية سابقة لأوانها، خاصة أنه عمل على توجيه رسائل طمأنة لأكثر من جهة فاعلة في البلاد، وخاصة إلى شخصيات سياسية ورجال أعمال وازنين بدأت هيئة الحقيقة والكرامة برفع قضايا ضدهم بالرغم من تبرأتهم في أحكام قضائية، وذلك بعد دعوته لمناقشة قانون عفو عام يستهدف المتهمين بارتكاب انتهاكات في فترة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي.
خطاب رئيس حركة النهضة التونسية، كشف كثير من المناورات الإخوانية، حيث أوضحت الصحيفة، أن الخطوة مناورة من راشد الغنوشي الذي يريد أن يفصل بين حركته وبين أعمال هيئة الحقيقة والكرامة التي تثير حالة من الغضب في أوساط مختلفة بتونس، فالهدف من هذا الظهور، هو تفتيت التركيز الإعلامي والسياسي ضد هيئة الحقيقة والكرامة، وجذب التعاطف لشخص راشد الغنوشي لكونه قادرا على تهدئة الأجواء وتقديم التنازلات الكافية لتهدئة الوضع.
وتعليقا على مناورات رئيس حركة النهضة الإخوانية، أكد طارق البشبيشي، القيادى السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، أن راشد الغنوشى شخصية ماكرة جدا و هو يشعر بان الأوضاع فى الإقليم ليست فى صالح حركة النهضة وخاصة بعد اثارة الجدل حول وجود مليشيات مسلحة للحركة و زيادة المعارضة الشعبية لحركته فأراد أن يستخدم لغة ديبلوماسية ناعمة حتى يهدئ الأمور.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أنه يجب أن يعلم الشعب التونسى أن الإخوان هم الإخوان لا يتغيرون و يبدون عير ما يبطنون.
قد يعجبك: «ارحل ارحل ياغنوشي».. رئيس النهضة الإخواني في مرمى نيران الثورة
وحول تكرار حركة النهضة لنفس أخطاء الإخوان في مصر، أشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن التجربة المصرية حاضرة أمام الجميع سواء الشعب التونسى او القوى السياسية المدنية التونسية أو حتى حركة النهضة نفسها، فإذا سار إخوان تونس بنفس مسار إخوان مصر فسيفشلون كما فشلوا إخوان مصر.