الإرهاب يستهدف المدنيين في إدلب.. قمة اسطنبول مهددة بالفشل في تلك الحالة
الأحد، 28 أكتوبر 2018 11:00 ص
شهدت الساحة السورية تطورات جديدة من الناحية العسكرية والحرب على الإرهاب، حيث تشهد محافظات إدلب تصعيدا من جانب الميليشيات الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة، في المناطق منزوعة السلاح، ضد الجيش السوري والأحياء السكنية، ومن خلال تكثيف نقل الأسلحة والمقاتلين إلى جبهات القتال، في وقت دعت فيه قمة اسطنبول وقف إطلاق النار والتأكيد على الحل السلمي.
وشن مسلحو تنظيم أنصار التوحيد المبايع لتنظيم داعش الإرهابي، هجوما صاروخيا مكثفا لأحياء بلدة الصفصافية بريف حماة الغربي، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين، بالتزامن مع هجمات لتنظيم حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي، استهدفت مواقع للجيش السوري في تلة الضهرة العالية بعدد من قذائف الهاون دون تسجيل أية أضرار.
اقرأ أيضًا.. هل تضغط أنقرة على "النصرة" لقبول اتفاق إدلب؟
بحسب مواقع سورية فإن هيئة تحرير الشام، الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، تسهل عملية انتقال مسلحي التنظيمات المتطرفة الأخرى من عدة مناطق بإدلب باتجاه جبهات المواجهة مع الجيش السوري في ريفي إدلب وحماة.
وسجلت بيانات عسكرية أشارت لها وكالة سبوتنيك فإن 48 ساعة الماضية شهدت نقل مجموعات مسلحة تابعة لمسلحي تنظيمي حراس الدين وأنصار التوحيد من معرة النعمان وسراقب بريف إدلب إلى شمال حماة وجنوب شرقي إدلب.
قمة اسطنبول
التحركات الإرهابية تهدد ما انتهت إليه قمة اسطنبول السبت، بحضور قادة دول روسيا وفرنسا وألمانيا وتركيا، انتهت إلى ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة في سوريا، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة في البلاد.
وحسب البيان الختامي والذي نقلته وكالات دولية فإن الاجتماع شدد على أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في إدلب، مع التشديد على مواصلة المعركة ضد الإرهاب، ومواصلة تنفيذ اتفاق إدلب، لتجنب أزمة إنسانية، في المنطقة الواقعة على مقربة من الحدود التركية.
اقرأ أيضًا.. هكذا وضع الجيش السوري حدا لتجاوزات «القاعدة»
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن لجنة لصياغة الدستور السوري يجب أن تبدأ عملها، مشيرا إلى أن موسكو ستشارك بشكل فاعل في هذا العمل، مضيفًا أنه تم إبلاغ النظراء الأوروبيين بشأن تنفيذ اتفاق إدلب، وبأن جميع الأطراف متفقة على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن الحل السلمي أساسي للأزمة السورية، مضيفة يجب علينا أن نقوم بالجهود الضرورية لنزع السلاح في منطقة إدلب، فمن الضروري أن نجد حلا سياسيا للأزمة السورية بإشراف الأمم المتحدة.
وحال استمرت الانتهاكات الإرهابية فإن مخرجات القمة لن تكتمل، وبالتالي سيبدأ الجيش السوري معاركه لتطهير المحافظة في القريب العاجل وهو ما أكده مراقبون.