مستقبل اللجنة الدستورية في سوريا: عناد دمشقاوي.. وضغوط غربية
الجمعة، 26 أكتوبر 2018 04:00 م
أزمة جديدة تواجه تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا، خاصة بعد إصرار دمشق على أن أعمال تلك اللجنة هي مسألة سيادية بحتة ولا يمكن السماح لأي دولة خارجية لأن تدخل في عمل الدستور السوري، بينما تسعى دول غربية للضغط على النظام السوري لسرعة تشكيل اللجنة الدستورية.
اللقاء الأخير الذي جمع بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بستيفان دي ميستورا، خلال اليومين الماضيين، تطرق بشكل واضح إلى سبل تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا، حيث شملت اعتراضات من قبل الحكومة السورية ومطالبات بسحب القائمة الثالثة.
خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، أكد المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن وزير الخارجية السوري أكد أن مسألة الدستور شأن داخلي وتخص السيادة السورية، مشيرا إلى أن وليد المعلم رفض أي دور للأمم المتحدة في اختيار قائمة للجنة الدستور.
المبعوث الدولي إلى سوريا، أشار إلى أن هناك خلافات في صلاحيات واختيار أعضاء اللجنة الدستورية في سوريا، موضحا أن وزير الخارجية السوري طلب سحب القائمة الثالثة التي قدمتها الأمم المتحدة في لجنة صياغة الدستور.
وأعلن المبعوث الدولي إلى سوريا، أنه سيتقدم بطلب إحاطة بشأن سوريا أمام القمة الرباعية التركية الروسية الألمانية الفرنسية في إسطبنول، بشأن أعمال اللجنة الدستورية.
في ذات السياق، أشار المندوب الفرنسي في مجلس الأمن، أن باريس طلبت انعقاد هذه الجلسة لأن سوريا أمام التصعيد في إدلب أو الحل السياسي، داعيا روسيا للضغط على النظام السوري من أجل تشكيل اللجنة الدستورية، فيما أكدت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة على أهمية دور الأمم المتحدة في حل الأزمة السورية.
في ذات السياق، عقد رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، نصر الحريري، مؤتمرا صحفيا أشار فيه- بحسب الوكالة الروسية، إلى أن روسيا لها دور مؤثر في الملف السوري، مشيرا إلى أن روسيا لها دورا مؤثرا في الملف السوري ولذلك هناك حرص على أن يكون هناك قنوات اتصال فعالة مع الجانب الروسي، سواء من خلال مباحثات جنيف أو أستانا.
فرنسا التي اعترضت التي دعت لضغط روسي على سوريا لبدء عمل اللجنة الدستورية، تدخلت في وقت سابق، في الشآن السوري، عندما أعلنت أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحرير مدينة الرقة بدعم من التحالف الدولي ضد داعش ولعبت فرنسا دورا رئيسيا، حيث إن هذا الانتصار وجه ضربة قاصمة لداعش التي جعلت المدينة مركزا لتنفيذ العديد من الهجمات في الخارج، بما في ذلك الهجمات التي ضربت بلدنا بقوة، مشيدة بمن قدموا تضحيات كبيرة في هذه المعركة، وخاصة شركاءها في قوات سوريا الديمقراطية.