الأحمر يهدد الشركات.. كيف أثر تراجع مبيعات أمازون على البورصة الأمريكية؟

تسبب تراجع مبيعات أمازون الجمعة فى التأثير على بورصة وول ستريت وتراجعت على إثرها مؤشرات أخرى، فانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 3.5٪، بعد أن تراجعت أسهم الأولبنسبة 9 ٪ بعد الإبلاغ عن انخفاض حجم المبيعات المخيّب للآمال ،كما انخفض سهم شركة" ألفابت" لمالك جوجل بشكل حاد في الإيرادات التي كانت أضعف من المتوقع.

وتسبب التراجع فى أسهم التكنولوجيا بالتراجع بمؤشر داو جونز أيضا ، الذي انخفض 500 نقطة ، أو 2 ٪. وانخفض مؤشر S & P 500 بنسبة 2.8٪ ، لينضم إلى مؤشر ناسداك ،وانخفض كلا من المؤشرين بأكثر من 10٪ من مستويات قياسية، ويعد انزلاق يوم الجمعة هو الأحدث في سلسلة من التحركات في بورصة وول ستريت ، وارتفع مؤشر داو جونز بمقدار 401 نقطة يوم الخميس ، بعد انخفاضه بأكثر من 600 نقطة في اليوم السابق.

وأرسلت مجموعة متنوعة من المخاوف الأسهم إلى حالة من الذعر هذا الشهر ، ويسير مؤشر ناسداك على الطريق الأسوأ منذ شهر نوفمبر 2008 ،وقال المؤسس المشارك لـ داتا ترك للأبحاث"إن المعنويات في التكنولوجيا ضعيفة بشكل ملحوظ ، كما تم تسعير التكنولوجيا لكننا نعيش في عالم غير مثالي وغير قابل للتنبؤ على نحو متزايد."

على الرغم من أن شركة أمازون سجلت أرباحًا قياسية ، إلا أن الإيرادات والتوقعات الأضعف من المتوقع تؤكد المخاوف من أن المستثمرين قد أبدوا استغرابهم الشديد حيال أسعار الأسهم المرتفعة،وانخفض سهم شركة جوجل الفابت بنسبة 5٪ على أرباح أضعف من المتوقع ،ولم تكن جميع نتائج التكنولوجيا مخيبة للآمال على الرغم من ذلك و سجلت إنتل مبيعات منخفضة ورفعت توقعاتها يوم الخميس بعد ارتفاع المبيعات بنسب قليلة حوالي 2 ٪.

ومع ذلك ، بدأت الأسواق في الأسعار في  التزايد مع تحقيق أرباح أبطأ مثل السوق الصعودي وعمر دورة الأعمال ، والذى سيتلاشى معه الحافز من التخفيضات الضريبية في نهاية المطاف ، وقد أثر رفع سعر الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي أيضًا على الاقتصاد.

وفي الواقع ، يتداول مؤشر S & P 500 الآن دون المستوى الذي كان عليه في 22 ديسمبر 2017 ، وهو اليوم الذي وقع فيه الرئيس دونالد ترامب التخفيضات الضريبية ليصبح قانونًا،كما يشعر المستثمرون بالقلق بشأن كيفية تعثر الاقتصاد تحت ضغط من تباطؤ النمو العالمي والحروب التجارية.

وتظهر الأرقام الجديدة الصادرة يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي نما بمعدل 3.5٪ في الربع الثالث ،ويمثل نمو إجمالي الناتج المحلي ، والذي يتماشى إلى حد كبير مع التوقعات ، تباطؤًا متواضعًا من النمو السريع بنسبة 4.2٪ في الربع الرابع،كانت الأسواق العالمية أيضا في حالة اضطراب،و تراجعت الأسواق الأوروبية بحدة ، بينما أغلقت الأسواق الآسيوية في المنطقة الحمراء.