القصة الكاملة لكارثة سيول الأردن.. حكايات مأساوية لضحايا غضب الطبيعة

 تسببت السيول بالأردن فى وفاة أكثر من 18 شخص وإصابة العشرات وأيضا عدد من المفقودين، ما دعا المسئولون لأن يعلنوا حالة الطوارئ.

لم تتوقف الكارثة عند هذا الحد حيث جرفت السيول بقسوة حافلة طلاب مدرسية لتلاميذ في المرحلة الابتدائيّة وبسبب صعوبة جغرافية المنطقة ووجود جرف صحراوي كانت عملية الإنقاذ معقدة وصعبة.

جاءت الكارثة وسط أنباء عن استشهاد رجلين من طاقم الدفاع المدني أثناء محاولتهم إنقاذ  الضحايا، الأمر الذي لم يتأكد رسميًّا.

وكانت السلطات المختصة قد طالبت الأُردنيين بتخفيف الحركة بالسيارات وتعلن حالات طوارئ لأن عاصفة مطريّة تتخللها سيول جارفة في الطريق.

واستمرارا لقصص دامية ، التى تقطع نياط القلب فقد أظهر فيديو أحد الأشخاص وهو يتمسك بعمود تحت جسر اجتاحته السيول في البحر الميت، وذلك وسط محاولات صوتية بتوجيهه لإنقاذه، إلا أن المياه كانت أسرع في خطفه من الحياة.

ويبدو في الفيديو صراخ أحد الأشخاص من هول الموقف ، فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الصحة الأردنية أن السيول التي ضربت منطقة الأغوار الجنوبية فيالبحر_الميت أسفرت عن 18 قتيلا، معظمهم من الأطفال، و40 جريحاً، فضلا عن مفقودين، ورقم الضحايا مرشح للارتفاع.

وقال الدفاع المدني الأردني، إن السيول جرفت رحلة مدرسية في المنطقة، ما أسفر عن مصرع أطفال وفقد العشرات كما أرسل الأردن، أمس الخميس، طائرات مروحية للبحث عن 44 طالبا ومعلما جرفتهم السيول في منطقة البحر الميت.

من جانبها، حملت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية، المدرسة المنظمة مسؤولية حادث الحافلة المدرسية، فيما أكدت مصادر أردنية أن تصريح الرحلة كان لمنطقة الأزرق وليس إلى منطقة البحر الميت.

فى ذات السياق نعى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، ضحايا سيول البحر الميت بالأردن، والأطفال الذين لاقوا مصرعهم اليوم جراء السيول .

وقال بن راشد عبر تويتر، "قلوبنا مع أهلنا فى الأردن .. مصابهم مصابنا فى حادث إنجراف حافلة الأطفال فى السيول .. أطفالهم أطفالنا .. الرحمة لهم .. من حافلة المدرسة إلى أبواب السماء فى رحمة رب كريم ..  رحمهم الله وخالص مواساتي للشعب الأردني فى مصابة".