خبراء عن العلمين الجديدة: قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.. ومدينة الأحلام المصرية

تصدرت مدينة العلمين الجديدة، مؤشرات البحث على جوجل ومواقع السوشيال ميديا، حيث كان الخبير السياحي محمد فاروق، أكد أن مصر، لم تدخر جهدًا في تطوير القطاع السياحي رغم التحديات الكبرى التي واجهها العالم في السنوات الأخيرة، مثل جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية والتوترات في قطاع غزة.

ولفت، خلال مداخلة هاتفية مع "إكسترا نيوز"، إلى أن مصر استطاعت تجاوز العديد من العقبات في البنية التحتية السياحية، مما أسهم في دفع القطاع للأمام وتحقيق نقلة نوعية من شأنها أن تمتد آثارها لعقود مقبلة، مشيراً إلى أن القيادة السياسية تتابع الملف السياحي باهتمام بالغ، من منطلق إدراكها دور هذا القطاع كقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل مساهمته الفاعلة في توفير العملة الأجنبية وخلق فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

وتابع أن الدولة انتهجت خطة واضحة لتنويع المقاصد السياحية، فلم تقتصر على شرم الشيخ والغردقة والعلمين فقط، بل امتدت المشروعات السياحية إلى مناطق نائية وأثرية وصحراوية، لافتًا إلى صدور قوانين جديدة تدعم الاستدامة السياحية، مثل: قانون الشقق الفندقية، الذي يسمح للمواطنين بترخيص وحداتهم السياحية، مما يزيد من الطاقة الاستيعابية ويعزز استفادة السكان المحليين من عوائد السياحة.

وأشاد الخبير السياحي بمدينة العلمين الجديدة، واصفًا إياها بأنها أصبحت وجهة مفضلة للسائحين العرب والأجانب، ومنافسًا قويًا للمدن الساحلية العالمية، وسط تزايد معدلات الحجز بها لموسم الصيف المقبل.

وعلى الجانب الأخر، المستشار شعبان رأفت عبداللطيف، أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، أكد إن مدينة العلمين الجديدة تحولت لمشروع قومي، وأصبحت محط أنظار المستثمرين من مختلف دول العالم، وهذا بعد الطفرة الكبيرة التى شهدتها المدينة خلال السنوات القليلة الماضية.

وأوضح أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، في بيان له اليوم، أن المدينة أصبحت من أهم وأبرز المعالم السياحية فى المنطقة الغربية، وبعد عدد الفعاليات التي تم تدشينها فى المدينة أصبحت تحظى باهتمام عالمي كبير، مشيراً إلى أن تطوير المدينة كان بمثابة الحلم، الذى يحتاج لإرادة سياسية قوية قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة، لتحويل مدينة الألغام خلال الحرب العالمية الثانية لمدينة من الأحلام على أرض الواقع خلال هذه الفترة.

ولفت عبداللطيف، إلى أن الجولة التفقدية لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بالمدينة والتى شهدت تفقد عدد من المشروعات، وذلك في إطار المتابعة المستمرة لمختلف المشروعات العمرانية على مستوى الجمهورية، وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة دفع معدلات العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها بالمدينة، مؤكداً أن هناك إرادة حقيقية لاستكمال تنفيذ المشروعات القومية لتصبح المدينة حقا مدينة الأحلام المصرية.

وتابع أمين الشئون القانونية، أن الطفرة التنموية والمعمارية الهائلة، كشفت أن مدينة العلمين تحولت بفضل رؤية الرئيس السيسي لمركز حضاري متطور ومدينة للاحلام في الجمهورية الجديدة وتشييدها وظهورها بهذا الشكل شهادة بنجاح الدولة المصرية، وأصبحت مركز عالمي اقتصادي، سياحي، ترفيهي، يقصده الملايين من السائحين العرب والأجانب لقضاء عطلتهم والاستثمار في المدينة الجديدة، خاصة وأن المدينة تشهد خطط توسعية في البنية التحتية، ومشروعات صناعية لوجستية ضخمة على السواحل الشمالية لمصر والعلمين الجديدة هى درة ثانية تضيفها مصر للجمهورية الجديدة بعد ظهور العاصمة الإدارية الجديدة.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تفقد ومرافقوه، أول أمس مشروع أبراج "الداون تاون"خلال زيارته اليوم لمدينة العلمين الجديدة.

واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حول موقف تنفيذ الأبراج، الذي تنفذه الشركة الصينية المنفذة لمنطقة الابراج بالعاصمة الادارية، وتعرف على موقف تقدم الأعمال بالمشروع من نقطة مشاهدة أعلى البرج الأيقوني؛ في الدور الـ 66، حيث أوضح وزير الإسكان أن البرج الأيقوني يُعد أطول برج على ساحل البحر المتوسط، ويتوسط أبراج الداون تاون.

ولفت الوزير، إلى أن مشروع الأبراج هو جزء من مشروع الداون تاون، ويشمل تنفيذ البرج الأيقوني بارتفاع 250 متراً وعدد 4 أبراج أخرى بارتفاع 200 متر، وبإجمالي 2631 وحدة سكنية و231 وحدة تجارية و114 وحدة إدارية، موضحًا موقف تقدم الأعمال بالمشروع ومعدلات التنفيذ لمختلف مكوناتها.

وأشار وزير الإسكان، إلى أن مشروع أبراج الداون تاون يضم مسطحات كبيرة تتوسطها بحيرات "كريستال لاجون" الصناعية، موضحا أنه تم البدء في تنفيذ تلك البحيرات الصناعية بمساحة 108 فدادين والتي تشمل العديد من الجزر الصناعية التي تضم مباني ترفيهية وسياحية وتجارية؛ لخدمة السكان والمترددين على المدينة.

وحول مشروع الداون تاون، أوضح المهندس شريف الشربيني أنه يتم تنفيذه على مساحة 33.79 فدان، ويشهد أيضاً تنفيذ 40 عمارة سكنية تضم 1320 وحدة سكنية، بمساحات تتراوح من 90 م2 إلى 300 م2 للوحدة، وكذلك مساحات تجارية بإجمالي 75442 م2 منها مساحة 32841 م2 مخصصة للمحلات، والباقي ممرات وساحات تجارية مواجهة للمحلات وكذلك مسطحات مخازن بمساحة 24765م2 وأماكن انتظار سيارات تسع 2830 سيارة.

وتابع وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أنه تم إتمام الأعمال وتسليم عدد 705 وحدات للملاك وعدد 13 وحدة تجارية. وجار استكمال تسليم باقي الوحدات المباعة.

ونوه المهندس شريف الشربيني إلى أنه يتم تنفيذ مشروع امتداد الداون تاون، بمساحة 21.65 فدان، ويشهد تنفيذ 24 عمارة بإجمالي عدد 896 وحدة, وتتراوح مساحة الوحدات من 125م2 الى 245م2. وتجاوزت نسب التنفيذ الـ 85%، مشيراً إلى مشروع كوبري تقاطع طريق C19 مع السكة الحديد بالمنطقة الجنوبية والموقف التنفيذي للمشروع، فضلاً عن موقف تنفيذ مشروع مرافق منطقة الأبراج الصينية بمساحة 748 فدانا بمدينة العلمين الجديدة.