أهم من الشغل تظبيط الشغل.. دليلك لتسويق ذاتك

قد يكون لديك مهارات جيدة فى ملكاتك الشخصية وطريقة عملك، إلا أن عدم التسويق الجيد لذلك قد لايلقي الضوء على مجهودك،  لذا فمصطلح "تسويق الذات" هام جدا وعليك إدراكة فى سوق العمل، رغم أنه حديث العهد فى مجال الأعمال.

وتسويق الذات هو إحدى مهارات التواصل الاجتماعي التي إذا امتلكها الفرد وأتقنها، استطاع عرض مهاراته الشخصية وقدراته على إنجاز العمل المطلوب بإبداع واحترافية تُميّزه عن الآخرين من المُتقدمين لنفس الوظيفة، وهى مهارة مطلوبة بقوة فى سوق العمل الأن، بل وأساسية من أجل اقتناص الفرص التى يراها الإنسان مناسبة له لتحقيق طموحه، فيجب عليك أن توصل رسالة لصاحب العمل مفادها أنك قادر على تحقيق وإنجاز المهام الوظيفية المطلوبة بمهارة وكفاءة تُميّزك عن غيرك ممَن يملكون العلم المتخصص والمهارات ذاتها في ضوء الأهداف والسياسات الموضوعة.

وحتى تستطيع تسويق ذاتك هناك عدد من السمات الشخصية التي عليك إتقانها جيدا جنبًا إلى جانب بما يتعلق بمجال العمل والتخصص الدراسي والمهني لتسويق ذاتك بفعالية ، وأولها الإيمان الكامل بالذات وبالقدرات التي تمتلكها والسعي الدائم لجعل نفسك أفضل على الصعيد الشخصي والعملي، كما يجب أن تدرك من ذاك الشخص الذى سيؤمن بك إن لم تؤمن أنت بنفسك أولا، بل السؤال الأهم، كيف ستقنع الآخرين بك وبقدراتك إن لم تكن أنت بذاتك مُقتنعًا بها بالشكل المرضى والكافي؟ .

ويجب عليك أن تدرك جيدا أنه لا بد من إبراز نقاط قوتك الشخصية التي تُساعدك على إنجاز المهام العملية التي تتطلبها الوظيفة أو المنصب المُرشح أنت له أمام رؤسائك ومُديريك الحاليين أو المُحتملين، والعمل على صقل وتعزيز هذه النقاط وجعلها أفضل وفي كفة أرجح من كفة عيوبك، فهي من أهم قواعد تسويق الذات.

وهناك استراتيجة هامة يجب أن تتبعها خلال تسويقك لذاتك، وهى إغفال نقاط الضعف أو تحويلها لنقاط قوة بذكاء يُقنع من أمامك والعمل على التخلص من نقاط ضعفك تلك أو التحكم فيها بحيث لا تؤثر على أدائك لمهام عملك أو تنتقص من فعالية أدائك لها.

لا تكذب، فليس معنى أن تعمل على تسويق ذاتك هو أن تتحدث عن صفات ليست فيك من الأساس، فلا تقل عن نفسك ما ليس فيك، فهذه من  أهم القواعد التي عليك التفكير فيها وعدم إغفالها عند اجتياز مُقابلات العمل تحديدا، فكما يقال إن حبل الكذب قصير، و "الكذب ملوش رجلين"، فإن نجحت في خداع مُجري المُقابلة فلن يستمر نجاحك ذلك كثيرًا عند الفوز بوظيفة أنت غير مؤهل للقيام بها ولن تجد أمامك حينها سوى المشاكل ثمنًا لكذبك.