الغضب التركي يتزايد ضد أردوغان.. رواتب متدنية للمتقاعدين وزيادة مالية للرئيس
الجمعة، 26 أكتوبر 2018 06:00 ص
غضب عارم ينتاب الشارع التركي، بعدما أظهرت الموازنة العامة الجديدة لتركيا، زيادة راتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بنسبة 26%، في وقت تشهد فيه أنقرة أزمة اقتصادية حادة أثرت بشكل كبير على المواطنين الأتراك.
حجم المعاناة التي يعيشها الشارع التركي، نتيجة انعكاسات الأزمة الاقتصادية وتراجع الليرة التركية بشكل كبير، جعلهم يشنون هجوما عنيفا على الرئيس التركي، خاصة في ظل وجود تقارير اقتصادية تشير إلى ارتفاع نسبة الأسر الفقيرة وحالة المجاعة في تركيا.
الصحافة التركية المعارضة، سلطت الضوء على حالة التناقض التي تشهدها أنقرة، فوفقا لصحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، فأن نصف المتقاعدين والبالغ عددهم 8.4 مليون متقاعد يحصلون على أدنى راتب بين أوروبا ودوّل أخرى، حيث يجد المتقاعدون صعوبة بالغة في قضاء حتى أبسط احتياجاتهم الضرورية بمعدل معاش شهري لا يتعدى 1.350 ليرة تركيا ويبحث نصفهم عن عمل، إلا أن المتقاعدين في دول الاتحاد الأوروبي يعيشون في مستوى معيشي مغاير تماما عن تركيا، إذ أن المتقاعد في فنلندا يحصل على راتب تقاعدي مقداره 1.656 يورو، ويستطيع أن يخوض رحلات سياحية إلى خمسة دول مقابل 400 يورو في إطار الرحلات البحرية.

البيرت البيراك
الصحيفة المعارضة، أشارت إلى أن 4 مليون من 8.4 مليون من المتقاعدين يبحثون عن عمل، كما أن ارتفاع الدخل القومي لم ينعكس على رواتب المتقاعدين إذ باتت منخفضة بنسبة 34 %، وتراجع راتب المتقاعد الأدنى بنسبة 28 % إلى ما دون الحد الأدنى للأجور، خاصة أن أعمار المتقاعدين ليست صغيرة كما يتم ترويجه، إذ ورد في الدراسة التي أجرتها هيئة الإحصاء التركية حول الدخل والأوضاع المعيشية سنة 2016، أن 27.8% من المتقاعدين تتراوح أعمارهم بين 46 و55 عاما، و40.4% منهم بين 56 و65 عاما، و20.7% بين 66 و75 عاما، و10% منهم ما فوق 75 عاما، وهذا يوضح أن 71.56% من المتقاعدين من كبار السن.