الطرود المشبوهة تفخخ انتخابات الكونجرس الأمريكي.. وترامب يعد بتحقيقات معمقة
الجمعة، 26 أكتوبر 2018 06:00 ص
لا تزال أصداء الطرود المشبوهة التي وصلت إلى منازل مسؤوليين أمريكيين سابقين، تثير حالة كبيرة من الجدل داخل الشارع الأمريكي والمجتمع الدولي عامة، خاصة وأن تلك التهديدات تأتي في وقت يقترب فيه موعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي.
وبالتأكيد ستكون لهذه الأحداث انعكاسات سلبية للغاية على الانتخابات التي ستشهدها الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الدعاية الخاصة بالحزبين الجمهوري والديمقراطي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، وهو ما سعى الرئيس الأمريكي إلى التخفيف من حدته خلال خطابه الذي ألقاه للتعليق على ما حدث من تهديدات إرهابية.
هذه الطرود المشبوهة جاءت أيضا، في وقت شهدت فيه بعض الولايات الأمريكية عمليات إطلاق نار على متاجر، لتزداد حالة الخوف بشكل كبير، خاصة أن هذه العمليات أسفرت عن سقوط إصابات عديدة جراء إطلاق النار. ضحايا تلك العمليات الإرهابية، كشفها الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية على «تويتر»، الذي أكد أن هناك عدة إصابات جراء إطلاق نار في متجر بمدينة لويزفيل في ولاية كنتاكي الأمريكية.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تعليقه على ما شهدته الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الساعات الماضية، إن سلامة الشعب الأمريكي ضد أبرز أولويته، متابعا: نجري حاليا تحقيقات معمقة لمعرفة من يقف وراء الطرود المشبوهة، كما أن الجمهوريين والديموقراطيين يدينون معا إرسال الطرود المشبوهة.
حقيقة الطرود المشبوهة التي وصلت إلى منازل كل من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والمرشحة الأمريكية السابقة للرئاسة هيلاري كلينتون، كشفتها الشرطة الأمريكية التي أكدت – وفقا لما نشرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، أنه لم تنفجر أي من القنابل السبعة ولم يصب أحد بأذى عندما صادرت السلطات في نيويورك وواشنطن العاصمة وفلوريدا وكاليفورنيا الطرود المشبوهة، حيث إن طول القنابل بلغ نحو ست بوصات وتحتوي كل واحدة منها على بطارية صغيرة وكانت معبأة بمسحوق وشظايا زجاج.
كما أن القنابل صنعت من أنابيب بلاستيكية وكانت مغطاة بشرائط سوداء، بالإضافة إلى أن جميع الطرود كانت متشابهة، عليها مغلفات مانيلا وبها ستة طوابع وعنوان المرسل لشولتز في فلوريدا، وهي الرئيسة السابقة للجنة الوطنية بالحزب الديمقراطي والتي اتهمها منافسو كلينتون بتقديم مساعدة سرية للمرشح الرئاسي للحزب.
بالتأكيد هذه الأحداث سيكون لها انعكاسات على المخاوف لدى السياسيين الأمريكيين قبل الدعاية الانتخابية، خاصة أن هذه التهديدات تشتعل مع زيادة الاستقطاب السياسي داخل الولايات المتحدة الأمريكية قبل انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس الأمريكي المقرر عقدها في نوفمبر المقبل.