«فيس بوك» يضبط مراقبي «الإكس» على مواقع التواصل.. استطلاع رأي كشف المستور
الخميس، 25 أكتوبر 2018 09:00 ص
حالة نفسية تعتري المنفصلين عن قصة حب، أو زواج، أو خطوبة، تتمثل في محاولة أحد الطرفين أو كلاهما التعرف دائما على تفاصيل حياة الأخر، وماذا يفعل وكيف يعيش دونه، قليل هم من يبتعدون نهائيا دون مراقبة بعضهما، إلا أن هناك العديد لايزالون يهتمون بمتابعة تفاصيل حياة الأخر «من بعيد».
دراسة حديثة جاءت نتيجة استطلاع رأي تم إجراؤه من قبل مؤسسة «Tech.Co»، على نحو الفي شخص، حول علاقاتهم عبر شبكات الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، كشفت عن امتلاك واحدا من كل 4 أشخاص حسابا مزيفا لمراقبة أحبائهم السابقين، والذي هو على الرغم من كونه واحدا من أشكال الاحتيال والتزوير للهوية، إلا أن 26% منهم سعداء بإنشاء هذا الحساب المزيف، الأمر الذي يشير إلى أن الأشخاص على الإنترنت يترددون في الظور أيضا.
موقع «ميرو» البريطاني، قال إن 70% منهم يشعرون بالقلق حال معرفتهم بأن أخرين قرأوا رسائلهم دون أن يردوا عليها، لافتا إلى وجود نتائج إيجابية أيضا تمثلت في أن 90% مازالوا يقدرون التواصل وجها لوجه.
المتحدث بإسم مؤسسة «Tech.Co»، قال: «أعتقد أن ما يثير الاهتمام فى هذه الدراسة هو القواعد المختلفة التى تطورت من ظهور هذه الوسائل ومعظمنا نعرفها ونلجأ إليها فى بعض الأحيان».
يذكر أن شركة فيس بوك بدأت عملية إزالة الحسابات المشبوهة وذلك بحذف أكثر من 12 صفحة سياسية وهى خطوة اتخذها فيس بوك بعد أن لاحظ نشاطا مشبوها من تلك الحسابات، وقيامها بإرسال رسائل غير مرغوب فيها إلى بعض الجهات.
موقع BuzzFeed الأمريكى نشر تقرير حديث كشف أن تلك الصفحات تضم ملايين من المعجبين، مثل صفحة American News and Truth Examiner التى تحظى بشعبية كبيرة، وإحدى تلك الصفحات تمتلك 30 مليون مشترك.
المتحدث باسم فيس بوك قال أن تلك الصفحات تدار من قبل نفس الحساب المزيف وكانت تنتهك السياسات ضد البريد الإلكترونى غير المرغوب فيه.
اللافت أن جميع الصفحات التى تمت إزالتها مؤخرًا، تعمل على ترويج روابط خاصة بموقع LifeZette.com، وهو الموقع الإلكترونى المحافظ الذى أسسته شركة Fox News.
الجدير بالذكر أن شركة Fox News كانت قد بيعت فى العام الماضى إلى الملياردير الكندى داريل كاتز، ويعزز موقع LifeZette نشر محتواه بشكل كبير على حسابات وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة.
وكانت شركة فيسبوك قد قالت إنها اكتشفت حملة منسقة جديدة للتأثير السياسى وتضليل مستخدميها وزرع الشقاق بين الناخبين قبل انتخابات الكونجرس الأمريكى المقررة فى نوفمبر القادم.
وأكدت الشركة فى بيان لها أنها حذفت 32 صفحة وحسابا من موقعى فيسبوك وإنستجرام، فى إطار مسعى لمحاربة التدخل الخارجى فى الانتخابات الأمريكية.
كما امتنعت الشركة عن تحديد مصدر تلك الحملة، لكن أعضاء الكونجرس الذين أطلعتهم فيسبوك على الأمر قالوا إن أسلوبها يشير إلى دور روسى.
من جانبه قال السناتور مارك وارنر كبير الديمقراطيين فى لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ للصحفيين فى مبنى الكونجرس "يمكننى القول إننى أعتقد وبدرجة عالية من الثقة.. أعتقد أن هذا أمر مرتبط بالروس".
وكان مسؤولان بالمخابرات الأمريكية قد صرحا أنه لا توجد أدلة كافية لاستنتاج أن روسيا تقف وراء حملة الفيسبوك، لكن أحدهما أشار إلى أن "أوجه الشبه والأهداف والمنهجية المرتبطة بالحملة الروسية فى عام 2016 مدهشة للغاية".