مشاحنات على مواقع التواصل.. "البترول" توضح حقيقة رفع أسعار الوقود

انتشرت خلال الأيام الماضية شائعات حول نية الدولة لرفع أسعار الوقود خلال الفترة المقبلة، ما دعى مصدر مسئول بقطاع البترول، أن يؤكد عدم وجود أى نية لزيادة أسعار الوقود خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن قرار تحريك أسعار الوقود تختص به الحكومة وليس الوزارة فقط، نافيا تماما ما تردد من شائعات وأكاذيب فى هذا الشأن.

فيما أوضح المصدر، خلال تصريحات صحفية، أن ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى مستوى 86 دولارا للبرميل، يعتبر أعلى مستوى لخام برنت منذ 2014، كما أنه يضغط على الموازنة العامة للدولة، ويرفع فاتورة دعم الوقود، إلا أن قرارا لم تتخذه الحكومة أو الوزارة بشأن تحريك أسعار الوقود نهائيا خلال الفترة الحالية، وأن مايتردد فى هذا السياق ما هو إلا أكذوبة جديدة تستهدف زعزعة الاستقرار.

وكانت وزارة المالية، حددت أسعار النفط بالموازنة العام للدولة للعام المالى 2018-2019 عند مستوى 67 دولارا للبرميل، حيث حددت فاتورة دعم الوقود بنحو 89 مليار جنيه، إلا أن كل دولار زيادة بأسعار النفط يزيد من قيمة فاتورة الدعم بنحو 3-4 مليارات جنيه- بحسب المصدر الذى أكد أيضا أنه عند مستوى 85 دولارا للبرميل، فإن التكلفة الفعلية لأسطوانة البوتاجاز تبلغ نحو 161 جنيها، ما يعنى أن الدعم المقدم من الدولة فى هذا الاتجاه يصل إلى نحو 111 جنيها، ليصل سعر بيع الأسطوانة للمستهلك لـ50 جنيها.

وبحسب المصدر، فإن بنزين 95 الذى يباع اللتر منه للمستهلك بـ7.75 جنيه، تقدر تكلفته الفعلية بـ9.40 جنيه للتر، ما يعنى أن الدولة تدعمه بـ1.70 جنيه للتر، أما بنزين 92 فيبلغ سعر بيع اللتر منه 6.75 جنيه، والتكلفة الفعلية تقدر بـ8.80 جنيه، ما يعنى أن الدولة تدعمه بـ2.5 جنيه ‪ للتر، وبالنسبة لبنزين 80 يبلغ سعر بيع للتر منه للمستهلك 5.5 جنيه، وتكلفته الفعلية 7.60 جنيه للتر، والدعم المقدم من الدولة 2.10 جنيه ‪للتر.

وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، تداولوا أخبارا تفيد بأن الحكومة تدرس اقتراحاً برفع أسعار الوقود، وذلك بحلول شهر يناير من العام المقبل، وذلك بهدف خفض العجز المتوقع بموازنة الدولة، فى ضوء ارتفاع أسعار النفط عالمياً إلى مستوى 85 دولارا للبرميل، وهو ما نفته وزارة البترول جملة وتفصيلا.