"تسببت في مصرع وإصابة المئات وخسائر 80 مليون".. نص التحقيقات في حادث تصادم قطاري الإسكندرية
الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018 02:00 م
حصلت "صوت الأمة" على نص التحقيقات التي باشرتها هيئة النيابة الإدارية، في حادث تصادم القطارين بمحافظة الإسكندرية، الذي أسفر عن مصرع 43 مواطنا وإصابة 236 آخرين، وبلغت خسائر هيئة سكك حديد مصر 80 مليون و603 ألف جنيه.
وقع الحادث في 11 أغسطس 2017 إثر تصادم القطار رقم ٥٧١ القادم من محافظة بورسعيد، بالقطار رقم ١٣ القادم من محافظة القاهرة، بدائرة قسم شرطة الرمل بالإسكندرية، بسبب الإهمال الذي أدى لتقابلهما على نفس خط السكة الحديد.
وأثبتت التحقيقات تسبب 6 موظفين بهيئة السكة الحديد في الحادث، وهم كل من: عماد حلمي عباس رشوان، قائد قطار القاهرة، ومحارب جلال خافلد بيومي، ملاحظ بلوك ابيس، وفرحات عبد الستار فرحات، قائد قطار بورسعيد، ومساعده المدعو هشام عزيزي مصطفي، وعلي محمد علي يوسف، رئيس القطار رقم 571، ومحمد محمد خليل الدكروري، ناظر محطة القباري الذي مر بها القطارين.
وقالت التحقيقات إن المتهمين تسببوا بخطئهم في موت 43 مواطنا بأن كان ذلك ناشئاً عن إهمالهم ورعونتهم وعدم مراعاتهم للقوانين واللوائح والأنظمة، ونتيجة إخلالهم إخلالا جسيما بما تفرضه عليهم أصول وظيفتهم، بأن قاد المهم الأول القطار رقم 13 القادم من القاهرة دون أن يلتزم بالتهدئة والتوقف وفقا للإشارات المنظمة، مع تعطيله فاعلية جهاز التحكم الآلي بالقطار (ATC)، ودون انتباه المتهم الثاني لتوقف القطار 571 القادم من بورسعيد بنطاق ملاحظته، وعدم التصريح له بالسير رغم خلو مسيرة.
وتبين قعود فرحات عبد الستار فرحات، قائد قطار بورسعيد، ومساعده هشام عزيزي مصطفى، عن التواصل مع مراقب الحركة أو البلوك بعد فوات المدة المقررة لائحياً، فضلا عن عدم تأكد المتهم الخامس قائد قطار بورسعيد من قيامهما بذلك وإثباته بجدول مسير القطار.
وتغافل محمد محمد خليل الدكروري، ناظر محطة القباري، عن متابعة انتظام حركة القطارات بنطاق مراقبته والتواصل مع الملاحظين والسائقين، ما أدى لاصطدام القطار رقم 13 بالعربات الأخيرة من القطار رقم 571، وأسفر عن وفاة 43 مواطنا وإصابة 236 آخرين.
وشكلت النيابة لجنة فنية من المهندسين العسكريين بالقوات المسلحة، وعضوين من هيئة الرقابة الإدارية، لفحص القطارين محل الحادث والوقوف على أسبابه لتحديد المسئول عنه جنائيا، وإعداد تقرير تقديري لما ما نتج عن التصادم من أضرار.
وضمت اللجنة كل من: اللواء دكتور مهندس محمد عبد المنعم، رئيس اللجنة، واللواء دكتور مهندس إبراهيم أحمد الشريف، والعميد دكتور مهندس معتز إبراهيم أبو النور، والعميد دكتور أحمد الدسوقي محمد، والعميد محمد علي غزال، والعميد وليد إبراهيم هلال، والعقيد ماجد محمد فوزي، والعميد دكتور مهندس علاء محمد العونيي، والعقيد أحمد كمال عبد الحليم.
وأدلى أعضاء اللجنة بأقوالهم أمام جهات التحقيق، حيث أقروا أنه ثبت للجنة صلاحية السيمافورات والإشارات ولوحة البينات الخاصة ببلوك أبيس، وعدم وجود أي أعطال بها، وأن سبب الحادث يعود لسائق القطار رقم (13) القادم من القاهرة، الذي أخل بواجبات وظيفته ورعونته بأن تعمد تعطيل استجابة جهاز (ATC) باستخدام عصا وورقة كرتونية، وعدم التزامه بالإشارات وتقليل السرعة والتوقف بمكان الحادث، فضلا عن قيادته للقطار بسرعة تجاوزت المقررة وعدم التأكد من ضبط جهاز اللاسلكى وصلاحيته للعمل من حيث الاستقبال والإرسال على اللوحات المخصصة لذلك.
وتمثل خطأ ملاحظ بلوك أبيس محارب جلال خالد بيومي، فى إخلاله الجسيم بواجبات وظيفته ومخالفته اللوائح والتعليمات التي تقتضى بمراقبة انتظام الحركة بموقع الحادث، والتدخل بتعديل الإشارات بما يتفق مع حركة مرور القطارات وتوقفها، وعدم ملاحظة مسير القطارات وانتظامها ومتابعته تأخر مواعيد القطارات أرقام 11 ، 13 ، 571 طبقاً لجدول التشغيل، وعدم الاتصال بمراقبة محطة القباري لمعرفة تفاصيل حركة المرور منعا لتقابل القطارات على نفس خط السكة الحديد.