التحالف العربي ينقذ اقتصاد عدن.. قصة 70 مليون دولار سعودي وإماراتي لمساعدة اليمنيين

يكثف التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية من مساعداته لإخراج اليمن من أزمتها الاقتصادية، بعد الانهيار الذي ضرب عملة الريال اليمني نتيجة الممارسات الاقتصادية الحوثية وإقدامهم على نهب أموال البنوك لتمويل عناصرها.

في الوقت ذاته يواصل الجيش اليمني من ضرباته العسكرية بدعم من التحالف العربي، لتدمير منصات الصواريخ التي ينشأها الحوثيين لإطلاق الصواريخ الباليستية تجاه المملكة العربية السعودية، وكذلك المدن اليمنية على الحدود مع السعودية.

في هذا السياق، أكدت صفحة "اليمن الآن"، المهتمة بالشأن اليمني، أن مقاتلات التحالف العربي تمكنت من تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية بعد أن حاولت مليشيات الحوثيين استهداف المدنيين في مدينة الدريهمي جنوب محافظة الحديدة.

قد يعجبك: الحوثيون يحرقون المساجد.. ماذا بعد استهداف بيوت الله في اليمن؟

وأشارت الصحيفة المهتمة بالشأن اليمني إلى أن البنك المركزي اليمني أعلن التوقف عن طباعة العملات والاكتفاء بما تمت طباعته تزامنًا مع استعادة الدورة النقدية لعافيتها، وهو الأمر الذي يعد بحد ذاته اكتفاءً ذاتيًا يمنح البنك ثقة أكبر.

وفي سياق المساعدات التي يقدمها التحالف العربي لإنقاذ الشعب اليمين، نقل موقع "سبق" السعودي، عن المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إعلانه تقديم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات مبلغ 70 مليون دولار مناصفة بين البلدين الشقيقين لدعم رواتب المعلمين في اليمن، حيث إن دول التحالف العربي تتابع بقلق ما يعانيه الشعب اليمني الشقيق من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي أثرت بشكل سلبي على حياتهم اليومية بسبب عدم استمرار تسليم المرتبات الشهرية لبعض الفئات العاملة بالمجتمع، وفي مقدمتهم الكوادر التعليمية الذين يعول عليهم في مسيرة التعليم لأبناء وبنات اليمن.

اقرأ أيضاً: السجون السرية ليست مقتصرة على الحوثيين فقط.. قصة معتقلات الإخوان لقمع اليمنيين

المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أشار إلى أن المملكة العربية السعودية والإمارات تعلنان تبرعهما بتقديم 70 مليون دولار أمريكي لتقليص فجوة رواتب المعلمين بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف؛ وهو ما سوف يسهم في توفير رواتب 135000 من الكوادر التعليمية، حيث يأتي ذلك استمرارًا للدعم الكبير الذي تقوم به دول التحالف لرفع المعاناة الإنسانية والاقتصادية عن الشعب اليمني؛ إذ تجاوز ما قُدم منذ عام 2015 إلى الآن 17 مليار دولار أمريكي، ولا يزال الدعم مستمرًّا.

الموقع السعودي أشار إلى أن دول التحالف العربي تتطلع من الحكومة اليمنية الجديدة إلى وضع الملف الاقتصادي والإنساني في مقدمة أولوياتها، وتفعيل آليات العمل، وتسهيل الإجراءات، والعمل على تعزيز أداء الحكومة ضمن إطار الجهود الدولية لدعم الملف الإنساني والأوضاعالمعيشية؛ وذلك لمنع تدهور الأوضاع الإنسانية التي تواجه أبناء الشعب اليمني، خاصة في أمنهم الغذائي والصحة العامة، محملة مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن إلى المليشيات الحوثية بسبب انقلابها على الشرعية اليمنية.