في إسطنبول يلتقى الأشرار.. قصة الاجتماعات السرية للإخوان والحوثيين برعاية قطرية
الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018 02:00 م
يكثف تنظيم الحمدين من مساعيه نحو إحداث تحالف بين جماعة الإخوان ومليشيات الحوثيين المدعومة إيرانيا على قدم وساق، ولعل وقائع حدثت مؤخرا كشفت عن هذا التحالف، على رأسها انسحاب حزب الإصلاح من المدن التي يتواجد بها لصالح الحوثيين.
تقارير دولية، كشفت عن أن مدينة إسطنبول التركية أصبحت مكانا للاجتماعات الجديدة، وتلعب الناشطة اليمنية المولاية للإخوان توكل كرمان، دورا كبيرا في تسهيل تلك الاجتماعات بحكم علاقتها مع قيادات التنظيم في تركيا.
اقرأ أيضًا.. الحوثيون يحرقون المساجد.. ماذا بعد استهداف بيوت الله في اليمن؟
صحيفة العرب اللندنية، سلطت الضوء على الاجتماعات القائمة، بعدما أكدت تصاعد الدور القطري للتقريب بين الجماعة الحوثية وتيار واسع في حزب الإصلاح اليمني تتزعمه الناشطة اليمنية توكل كرمان، قائلة إن الدوحة تتبني سياسة التقارب من خلال فتح قنوات تواصل بين قيادات إخوانية مقيمة في مدينة إسطنبول التركية وأخرى من جماعة الحوثي، برئاسة محمد علي الحوثي ومحمد البخيتي.
ولفتت الصحيفة إلى أن خروج حالة التقارب إلى العلن عبر رسائل يبعث بها الطرفان على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تحسين ردود الفعل من قبل أنصار الجماعتين، القيادي الحوثي رحب في سلسلة من المنشورات على حسابه في فيسبوك بدعوة القيادية في حزب الإصلاح توكل كرمان للتحالف بين الطرفين وطي صفحة الماضي على قاعدة العداء المشترك للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضًا.. السجون السرية ليست مقتصرة على الحوثيين فقط.. قصة معتقلات الإخوان لقمع اليمنيين
وأشارت الصحيفة إلى أن التغير اللافت في موقف ناشطي حزب الإصلاح الإخواني وأنصاره على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف عن تقبل قطاع كبير من القاعدة الشعبية للإخوان في اليمن، للخطاب الذي تصدره قيادات ما يعرف بجناح إسطنبول، والذي يضم أعضاءًا من مجلس النواب اليمني عن حزب الإصلاح مثل شوقي القاضي وقيادات إعلامية وحزبية أخرى، باتت تشارك بفعالية في الهجمة الإعلامية الشرسة التي تستهدف التحالف العربي وتشكك في إنجازاته ونواياه، كما أنه هناك لقاء سري نسقت له الدوحة بين قيادات من حزب الإصلاح الإخواني المتواجدة في تركيا وبين وفد المفاوضات الحوثي برئاسة محمد عبدالسلام الذي قام بزيارة إلى إسطنبول وأنقرة والتقى بمسؤولين أتراك، وقد تلا تلك الزيارة تغير لافت في الموقف التركي تجاه الأزمة اليمنية وتنظيم فعاليات مؤيدة للحوثيين لأول مرة.
كل هذه الشواهد تكشف تفاصيل التحركات القطرية لتعميق الأزمة اليمنية، حيث أصبحت هي همزة الوصل بين القيادات الإخوانية باليمن التي تتلقى دعم من قطر، والحوثيين الذين يتلقون دعما أيضا من ذات الدولة.