الطريق إلى المجاعة.. هذا ما يفعله الحوثيون بسرقة مليارات من أموال المتقاعدين
الإثنين، 22 أكتوبر 2018 07:00 م
مع تضييق الخناق على مليشيات الحوثيين وتجفيف مصادر التمويل من السلاح والأموال نتيجة الحصار الآخر الذي تتعرض له الراعية الكبرى إيران من العقوبات الاقتصادية الأمريكية، تتجه مليشيات الحوثي إلى اقتحام العديد من الأبواب لتوفير عتاد صفوف المليشيات من أموال المواطنين الخاصة وإفقار اليمنيين.
فبعد احتجاز مليشيات الحوثيين لسفن المساعدات الدولية من سلع ومواد إغاثة والاستيلاء عليها من أجل بيعها في السوق السوداء، وإخفاء المواد البترولية وبيعها لحسابهم الخاص وزيادة الضرائب على المواطنين، وسرقة رواتب الموظفين، اتجهت مؤخرا لعودة الاستيلاء على مليارات الريالات المخصصة للمتقاعدين المودعة في حساب الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات.
أين تذهب أموال المتقاعدين في اليمن؟
وسطت مليشيات الحوثي على 30 مليار ريال يمني من أموال المتقاعدين خلال شهري مايو ويونيو الماضيين من حساب الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، مما يعنى حرمان عشرات الآلاف من المتقاعدين من مستحقاتهم، وما يعنى في تبعاته حرمان عائلتهم من الحصول على مواد الغذاء أو الدواء أو أي من أسباب الحياة.
اقرأ أيضاً: الحوثيون يحرقون المساجد.. ماذا بعد استهداف بيوت الله في اليمن؟
وباستمرار حالة الشراهة في النهب الممنهج لأموال اليمنيين كأن الحوثيين يقولون لأبناء الوطن "إنما ننهب أموالكم لنقتلكم بها"، خاصة وأن المتمردين يتفننون في الفتك بالمواطنين بسعيها المحموم لجمع الأموال منهم، فتشكل لجان تجوب أسواق العاصمة صنعاء لحصرها وإعادة جدولة الضرائب والجباية القهرية بحسب أوامر من المعين من قيادات المليشيات المدعو حمود عبادة.
وينتج عن استمرار نهب أموال المواطنين ارتفاع مستمر وغير مسبوق في الأسعار يضاعف معاناة اليمنيين ويزيد من معدلات الفقر لتطال غالبيتهم العظمى، وقد أوصلت آخرين كثر إلى حافة مجاعة حقيقية بالفعل بعد أن نهبت من أموال هيئة المعاشات ذاتها من قبل أكثر من 300 مليار دولار خلال عامي 2015 و2016 بذريعة المجهود الحربي
اقرأ أيضاً: الحوثيون يحرمون الأطفال من التعليم.. إحصائيات كارثية عن انتهاكات المليشيات ضد المدارس
ويتمادى الحوثيين في جرائمهم ليفرضوا مبالغ طائلة على شركات الاتصالات والمؤسسات الايرادية في القطاعين العام والخاص لتقوم الأخيرة بدورها برفع الأسعار، والمتضرر هو المواطن الواقع بين القمع والإرهاب ومطرقة الغلاء والتجويع وكلاهما من صنع الحوثي ومليشياته ومن خلفهم طهران ونظامها.
ويسيطر الحوثيين على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة منذ سبتمبر 2014، ومنها مؤسسة التأمينات الحكومية، وعملت على استنزاف أموال الدولة لصالح ما يسمى المجهود الحربي، وقالت اللجنة المكلفة بمتابعة ملف التأمينات الاجتماعية، إن ما يزيد على 11.093 ألف مؤمّن عليه لم يحصلوا على رواتبهم التأمينية منذ ثلاثة أشهر على التوالي، الأمر الذي يزيد الجدل حول مصير الأموال التأمينية المفترض وجودها سيولة في الأرصدة المخصصة لها".
اقرأ أيضاً: العالم أمام تحدي زيادة المساعدات لليمن.. هل تلقى دعوات الحكومة صدى لدى المجتمع الدولي؟
وحسب تقارير رسمية، يبلغ عدد المتقاعدين من موظفي الحكومة باليمن 140 ألف متقاعد في القطاع المدني و70 ألفا من القطاع العسكري خلال عام 2017، ويحصلون على معاشات شهرية عبر هيئة التأمينات والمعاشات الحكومية.