«البلوك ينتظرك».. هذا ماتعرض له أصحاب الشكاوى الإلكترونية لمحافظة القاهرة (صور)
الإثنين، 22 أكتوبر 2018 02:00 م
اتخذت الحكومة إجراءات متقدمة فى التعامل مع شكاوى المواطنين، بعدما فعلت دورها الإلكترونى بشكل أكبر لاستقبال شكاوى المواطنين ومقترحاتهم من خلال البوابة الإلكترونية للحكومة، بدلاً من كتابة شكوى يدوية والذهاب إلى مركز المعلومات وخدمة المواطنين بمجلس الوزراء، كما سمحت المنظومة الإلكترونية التى أسستها الحكومة للمواطنين بإمكانية متابعة الشكاوى التى قدومها، وما الخطوات التى اتخذتها الحكومة لحلها، وكل الاجراءات التى اتخذتها بالتنسيق مع الجهات المعنية.
تمكنت الحكومة من التعامل مع ما يقرب من 81 % من الشكاوى التى قدمها المواطنون إلكترنياً، وفقاً لما تم عرضه على البوابة الرسمية للحكومة، وعلى غرار الخطوة التى خطتها الحكومة لخدمة مواطنيها، حاول قطاع المحليات توفير هذه الخدمة للتعامل مع مشكلات المواطنين ومحاولة حلها فى أسرع وقت، حيث بدأت محافظة القاهرة منذ أكثر من عامين تقريباً تقديم تلك الخدمة بطريقة جديدة.
أعنلت محافظة القاهرة فى نهاية عهد الدكتور جلال مصطفى السعيد، محافظ القاهرة الأسبق، عن إنشاء صفحة لكل حى من أحياء العاصمة، و4 صفحات لكل نائب من نواب محافظ القاهرة، الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية، بالإضافة إلى إعلان إنشاء خدمة واتس آب، من خلال تخصيص رقم بغرفة عمليات محافظة القاهرة لتلقى شكاوى المواطنين الخاصة بالصرف الصحى وانقطاع المياه وانهيار المنازل والحرائق وغيره، وأعلنت حينها المحافظة عن أنها تعاملت مع عدد كبير من هذه الشكاوى.
وبعد مرور عامين على انطلاق تلك الخدمات الإلكترونية بمحافظة القاهرة وغرفة العمليات والمتابعة بها، أثبتت التجربة فشلها الكبير بنطاق العاصمة، فبعد أن كان هناك متابعة لحظية لكل الشكاوى التى تتلقاها الصفحات الخاصة بكل حى وصفحات نواب المحافظ على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك»، أظهر المسئولين عن تلك الصفحات إهمالاً كبيراً فى التعامل مع الشكاوى الخاصة بالمواطنين.
اهتم المسئولين عن تلك الصفحات بنشر أخبار رؤساء الأحياء ونواب المحافظ فقط، والمتمثلة فى جولاتهم الميدانية بكل حى، ومتابعهم للكوارث البشرية التى تحدث فى نطاق كل حى منهم كانهيار المنازل ومتابعة الحرائق ومراجعة أعمال النظافة ومتابعة المشروعات التى تُقيمها المحافظة بكل حى من هذه الأحياء، وإظهار رئيس الحى أو نائب المحافظ على أنه أحد الأبطال الخارقين، وذلك لعلهم بأن الصحفيين المسئولين عن تغطية الملف يتابعون تلك الصفحات يومياً.
أما إذا حاول أحد المواطنين أن إرسال شكواه على البريد الخاص على هذه الصفحات التى أُنشئت فى الأساس لمتابعة مشكلات المواطنين، فإن الرد لا يتأخر فقط، بل لا يقرأ أحد الشكوى حتى يرد عليها من الأساس، أما إذا حاول أحد المواطنين إرسال تعليقات على منشورات الصفحة التى تعرض الإنجازات الخاصة برئيس الحى، ويطالب فيها بالبرد على الشكوى التى أرسلها على البريد، فإن مصيره هو الـ «بلوك»، فلا يمكنه أن يرسل رسالة إلى الصفحة مرة أخرى ولا يعلق على أى منشور.
وكذلك الحال فى خدمة الواتس آب الموجودة فى غرفة عمليات محافظة القاهرة وغرف العمليات الفرعية بالأحياء، فهناك مئات المواطنين ترسل شكاوى يومية من خلال هذه الخدمة دون أن ينظر إليها أحد نهائياً، بعكس ما كان يحدث فى عهد الدكتور مجدي شريف رئيس غرفة عمليات القاهرة الأسبق، والذى أولى اهتماماً كبيراً بهذه الخدمة وكان يرد على الرسايل بنفسه.