العم سام يصارع التنين الصيني.. هل تحقق مصر مكاسب من الحرب التجارية بين أمريكا والصين؟

أثار اشتداد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، ووصول الأمر إلى حد فرض واشنطن تعريفات جمركية على مئات السلع والبضائع الصينية قبل الدخول للأسواق الأمريكية، سؤال مهم في الداخل المصري، كيف يستفاد السوق المصري من هذه الحرب؟، وهل هناك فرصة للقاهرة لتحقيق مكاسب اقتصادية جراء النزاع بكين وواشنطن؟.

 

وأقر خبراء الاقتصاد بوجود فرصة ذهبية لاستفادة مصر من عدم قدرة الصين على دخول الأسواق الأمريكية فى ظل التعريفات الجمركية على مئات السلع والبضائع الصينية، متمثلة في جلب استثمارات صينية للتصنيع فى مصر.

 

من جانبه قال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن الرغفة تسعى خلال الفترة الأخيرة لجلب تكنولوجيا صناعية جديدة فى عدد من صناعات الهندسية من الصين، مؤكدًا أن الجانب الصيني أبدى استعداده للتعاون، مشيرًا إلى معرض "صناع مصر" الذى تنظمه الغرفة فى الفترة من 19 – 22 ديسمبر المقبل فى دورته الرابعة.

 

وبحسب المهندس في تصريحاته الصحفية فأن معرض صناع مصر هدفه جلب تكنولوجيا التصنيع إلى مصر، وتحقيق أفضل النتائج فى هذا المجال، مؤكدًا أن 

 الهدف من تنظيم هذا المعرض هو إحداث عملية التكامل وتعميق الصناعة المحلية من خلال ربط المصانع ببعضها البعض.

 

وأكد أن عملية التكامل تؤدي إلى المزيد من المكاسب أولها الحد من الاستيرادوتوفير العملة الصعبة ومساعدة الورش والمصانع المتعثرة على النهوض من كبوتها، مضيفًا أنه من المقرر مشاركة الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر ومصانع الصعيد والوجه القبلى، فى هذا المعرض، لإحداث عملية التعارف والتكامل بين المصانع المختلفة.

 

وأضاف في هذا الغطار أن الصناعات الصغيرة لها دور هام جدًا فى دعم المصانع الكبرى بمكونات إنتاج محلية عالية الجودة بدلا من استيرادها من الخارج، مؤكدًا أن دعم الإنتاج المحلي هو الهدف الأساسى للمعرض، ومن المقرر أن تكون دولة رواندا هى ضيف الشرف لهذا المعرض.

 

وتشهد في الشهور الأخيرة حرب تجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، حيث تبادل كلًا من الدولتين فرض رسومًا على واردات الآخر فى حرب تجارية متصاعدة هزت الأسواق العالمية.