مجرة جديدة تفوق حجم الشمس مليار مرة.. كيف توصل علماء الفلك إليها؟
السبت، 20 أكتوبر 2018 09:00 ص
لم يتوقف الفضاء الخارجي بعد عن البوح بأسراره، فكلما بذل علماء الفلك مجهودا أكبر، زادت الاكتشافات المذهلة من حولنا لتدل على عظمة الخالق في تشكيل الكون، وما به من أسرار يظل الإنسان أبد الدهر في دراستها والكشف عنها، واستطلاع الدلالات العلمية لتفسير الظواهر الكونية حول الأرض، وانعكاساتها على الحياة التي نعيشها على ظهرها.
اكتشافات عديدة وصل إليها علماء الفلك في أبحاثهم ودراساتهم، عن مايحيط بالكرة الأرضية من كواكب ومجرات، وعوالم أخرى تشبه الأسطير الخيالية، كان آخرها ما توصل إليه هؤلاء العلماء من وجود أكبر وأوسع مجموعة من المجرات التي تم الكشف عنها حاليا على الإطلاق، في واحدة من المناطق البعيدة في الفضاء الخارجي.
«بروتو سوبر كلتور».. هي المنطقة التي جُمعت فيها تلك المجرات معا، وهي أكبر من المجموعة الشمسية الحالية بمليار مرة، مطلقين عليها اسم «Hyperion»، وهي المجموعة التي يُعتقد أنها واحدة من أقدم الأشياء التي عثر عليها العلماء في الفضاء.
الفلكي ستيفن مييفكي، رئيس عمليات المرصد الأوروبي الجنوبي، يقول إن عمر مجموعة مجرات «Hyperion» بالنسبة للأرض كما لو كنا قادرين على النظر إلى مرحلة المراهقة التي يعيش فيها إنسان يبلغ من العمر ثمانين عامًا، لافتا إلى أن المسافة التي تفصلها عن الأرض تُقدر بـ2 مليون سنة بعد الإنفجار الكبير، كعمر إنشاؤها، بينما يبلغ عمر مجرة «درب التبانة» حوالي 13.8 مليار سنة.
موقع «مترو» البريطاني أعلن عن اكتشاف المجرة بواسطة التليسكوب الكبير (VLT)، المتمركز في تشيلي، وتديره وكالة الفضاء الأوروبية «ESA»، بينما علق عالم الفلك بجامعة كاليفورنيا، «بريان ليماو»، على اكتشاف المجرة، بقوله: «هذه مجرات بعيدة عنا، وتتيح لنا أن نفهم بشكل أفضل كيف تطور الكون من الانفجار الكبير حتى يومنا هذا».
يذكر أن وكالة «ناسا» لأبحاث الفضاء تمكنت من تنفيذ تجربة للحياة على كوكب المريخ الأحمر، باستخدام الواقع الافتراضي، من خلال البيانات المجمعة، تحديدا التي جمعتها مركبة الفضاء «روفر كيوريسيتي»، والتي ساهمت في رسم مشهدا دقيقا للكواكب، ما أتاح لعلماء الوكالة القيام برحلة ميدانية افتراضيا إلى المريخ لدراسة جيولوجية الكوكب باستخدام البيانات التي تم تجمعيها من المريخ التابع لناسا.
ويعد برنامج «OnSight»، هو وسيلة وكالة «ناسا»، لخلق العالم الافتراضي، من خلال استخدام البيانات لإنشاء مشهد ثلاثي الأبعاد لكوكب المريخ الأحمر، يمكن للعلماء استكشافه من خلال سماعات الرأس VR، وهو الهدف الذي تسعى معه الوكالة وشركة «مايكروسوفت»، وOps Lab، من التعاون للحياة افتراضيا على الكوكب من خلال مشابهة للحياة عليه، دون الحاجة إلى الانتقال الفعلي والسفر عبر المركبات الفضائية للوصول إلى المريخ.