العلم يحدد تاريخ وفاة الشمس.. ماذا يقول متخصصو الفلك عن انتهاء النور في العالم؟

الجمعة، 31 أغسطس 2018 12:00 ص
العلم يحدد تاريخ وفاة الشمس.. ماذا يقول متخصصو الفلك عن انتهاء النور في العالم؟
الشمس

لا يعرف كثيرون من الناس أن الشمس عبارة عن كتلة ضخمة من الغازات، وأنها في سبيل البقاء مشتعلة ومتوهجة تُحرق ملايين الأطنان من الغاز يوميا، ما يُعني أن حجمها وطاقتها تتناقص وصولا إلى الإظلام.
 
ربما لا يمكن تحديد عُمر الشمس على وجه الدقة، لكن الحسابات العلمية والفلكية توصلت إلى تقديرات حول التاريخ الذي وُلِدت فيه الشمس، من واقع حجمها وما تستهلكه من الهيدروجين والهيليوم ومعدلات التناقص في هذا الحجم. وبالمنطق نفسه تمكن العلماء من الوصول إلى تقديرات نظرية للتاريخ الذي ستنطفئ فيه الشمس، أو تذبل وتموت.
 
عن هذا الأمر تقول الدكتورة سمية سعد الدين، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الشمس من النجوم متوسطة الحجم ودرجة الحرارة، وإنها استغرقت 10 مليارات سنة تقريبا حتى تصل إلى المرحلة الحالية التي تبدو عليها الآن. متابعة: "الشمس تشع منذ حوالي 5 مليارات سنة، وستنتهى حياتها بعد قرابة 5 مليارات سنة أخرى، فالحسابات تشير إلى أن النجوم المماثلة للشمس في الكتلة والحجم قد يمتد عمرها إلى 10 مليارات سنة".
 
 
وتشير أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أن كتل النجوم تتراوح بين 8% من كتلة الشمس، وهي أصغر الكتل المُمكنة للنجوم في المدى المرئي والمنظور علميا، وبين 20000% من كتلة الشمس، ما يُعني 200 مرة كتلة الشمس.
 
هذا التصور العلمي يُعني أن الأرض وُلِدت قبل 5 مليارات سنة، ووقتها كان حجمها أكبر كثيرا مما تبدو عليه الآن، وربما كانت أكثر توهجا واشتعالا وحرارة، وأن كتلتها تتناقص تدريجيا، ووفق الحسابات العلمية فقد تنطفئ ويُظلم العالم في غضون 5 مليارات سنة تقريبا. يبدو الرقم بعيدا للغاية، لكنه يظل معلومة مفاجئة لكثيرين ربما لم يكونوا على علم بأن الشمس تذبل ويتقلّص حجمها مع كل صباح جديد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق