مستقبل العقوبات الأمريكية على إيران.. هل تستجيب طهران لشروط واشنطن في التفاوض؟
السبت، 20 أكتوبر 2018 08:00 ص
أيام قليلة ويتنتهى شهر أكتوبر، لتبدأ بعدها سلسلة العقوبات الأمريكية ضد إيران التي من المقرر أن يتم تنفيذها مطلع نوفمبر المقبل، وهي العقوبات التي وصفتها الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق، بأنها الأقوى في التاريخ.
تصاعد التهديدات الأمريكية، ضد إيران خلال الفترة الحالية، مع استمرار إعلان شركات النفط العالمية عدم شرائها للنفط الإيراني ينذر بصراع حامي الوطيس خلال الأيام المقبلة، حيث قد تلجأ طهران إلى تنفيذ تهديداتها بغلق مضيق هرمز، وهو ما سيشعل حربا بين إيارن والولايات المتحدة الأمريكية.
الضرب في إيران حلال.. هل عقوبات أمريكا على "الباسيج" تدعم حركة التظاهر في طهران؟
مقال لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، عبر المجلة الأمريكية التابعة للوزارة "مجلة الشؤون الخارجية الأمريكية"، كشف فيه مستقبل العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران في إجبار طهران على الاستجابة للمطالب الأمريكية بإجراء اتفاق نووي جديد، عندما أكد أن الضغوط الأمريكية والدولية على إيران ستجبر طهران على الدخول في المفاوضات، حيث إن السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه إيران تؤتي ثمارها نفعا، بعدما تأثر الاقتصاد الإيراني كثيرا بعد فرض العقوبات على النظام الإيراني، حيث إن هذه العقوبات التي فرضتها واشنطن حتى الآن، على طهران كانت فعالة.
تشابه كبير بين أزمة النووي الكوري الشمالي، وبين النووي الإيراني، وهو ما ذهب إليه وزير الخارجية الأمريكي، الذي اعتبر أن كل من البرنامج النووي الإيراني وكذلك البرنامج النووي الكوري الشمالي أنهما مخاطر أحدقت بالعالم أثناء الحرب العالمية الثانية، في القرن الماضي، كما أن الاقتصاد الإيراني في تراجع مستمر، في ظل اتساع حركة الاحتجاجات في الشوارع الإيرانية، وأصبح التفاوض هو السبيل الوحيد أمام طهران.
تتزامن مع ذكرى اقتحام السفارة.. ما تأثير الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على طهران؟
تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، تشير إلى أن ملف العقوبات على إيران ما زال فيه الكثير، وهو ما أكدته صحيفة "العرب" اللندنية، التي أوضحت أن الولايات المتحدة الأمريكية ستفرض في 4 نوفمبر مجموعة جديدة من العقوبات تستهدف صناعة النفط الإيرانية، وذلك بعدما أعلنت واشنطن عزمها على مضاعفة ضغوطها على إيران عبر عقوبات ستكون الأقوى في التاريخ، واتخاذ المزيد من الإجراءات بشأن مواضيع أخرى غير النووي، حيث إن هذه العقوبات المستأنفة ستقلص صادرات إيران من النفط وسلع أخرى، مما يعرض العملة الريال الإيراني لمزيد من التقلبات والبنوك لصعوبات مالية.
هذه العقوبات، تتزامن مع تصاعد حركة الاحتجاجات في إيران ضد نظام الملالي، حيث أشارت الصحيفة العربية، إلى أن الاحتجاجات التي اندلعت في طهران لها صلة بالوضع الاقتصادي في إيرانحيث امتدت تلك التظاهرات إلى أكثر من 80 مدينة، كما استمرت احتجاجات متفرقة، يقودها سائقو الشاحنات والمزارعون والتجار، أسفرت بين الحين والآخر عن مواجهات عنيفة مع قوات الأمن.
وكانت الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية، قد شملت الشركات التى تدير الموانئ الإيرانية، إلى جانب الشركات العاملة في الشحن البحري وصناعة السفن، وقطاع الطاقة الإيراني، وخاصة قطاع النفط، وفرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني وتعاملاته المالي.