احترس! الوحدة 8200 في إسرائيل تراقبك.. دولة الاحتلال «هاكر» على ملايين الحسابات
الجمعة، 19 أكتوبر 2018 06:00 م
تستغل دولة الاحتلال الإسرائيلي حروب السايبر لبسط سيطرتها على كل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لتنفيذ مخططاتها في المنطقة، من خلال الرصد والمراقبة المستمرة بأحدث الوسائل التكنولوجية، وبالتالي يكون لها القدرة على شن هجمات إلكترونية واسعة النطاق.
وسائل إعلام عبرية، قالت إن الجيش الإسرائيلي طالب شركات «السايبر» في تل أبيب، بتقديم مقترحات لإنشاء نظام مراقبة الاتصالات الشخصية لمستخدمي الشبكات الاجتماعية، وذلك في «مناقصة» تتضمن قيام النظام بمراجعة وتخزين المعلومات العامة والخاصة لمستخدمي Face book وTwitter وInstagram وGoogle Plus و YouTube .
وبحسب الصحف تعطي المناقصة جيش الاحتلال إمكانية التعرف على أصحاب الحسابات المغلقة والسرية ومن الأعضاء فى أي مجموعات خاصة مغلقة وإعطاء الجيش إمكانية استخدام حسابات وهمية، يقول تقرير لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن الجيش طالب بمعرفة 500 صديق أو شخص تواصل أو علق لهم وأضافهم أو خلق أي نوع من الاتصال بينه وبينهم صاحب الحساب المستهدف، ومن طلب صداقته أو توجه هو له بطلب صداقة - وهى منظومات متوفرة لدى أجهزة أمن أخرى يريد الجيش امتلاك منظومات شبيهة بها.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه لم يتم تنفيذ المناقصة، ولكن تم إرسال الوثيقة إلى شركات السايبر وظهرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع، بحسب الصحيفة فإن الجيش لم إذا ما كان يراقب أنشطة المدنيين على الشبكات الاجتماعية أو ما إذا كانت هناك مناقصة أخرى في هذا المجال.
واستندت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها إلى وثيقة أظهرت لجوء الجيش إلى تلك الخطوة منذ عام 2016، لإنشاء نظام لرصد المعلومات باللغة العربية والعبرية والإنجليزية على الشبكات الاجتماعية، مشيرة إلى أن المواضيع والكلمات التي وضعها الجيش كأولوية للمتابعة واختيار الحسابات بناء على ورودها فى منشوراته «إرهاب» و«مقاومة» و«قومية» و«دين» و«علاقات اجتماعية» و«تنظيمات» و«سياسة» وأسماء الأحزاب وسياسين من مختلف الاتجاهات وأسمائهم و«اقتصاد» و«مستوى الحياة»، باللغات العربية والعبرية والإنجليزية.
التجسس الإلكترونية
وتتشمل وحدات المخابرات الإسرائيلية على وحدات للتجسس الإلكتروني، منها الوحدة «8200» حيث يعتبر خريجي هذه الوحدة من الضباط «قنبلة» فى عالم «الهاى تك»، فهذه الوحدة، المختصة باستخبارات الإشارات وتحليل الشفرة، تتلقى وتحلل كميات هائلة من المعلومات والمعطيات الإلكترونية.
تضيف تقارير إخبارية أنه قبل 10 سنوات كان وجود الوحدة 8200 أمرا سريا، إلى أن ظهرت فى كتاب «Start-Up Nation» الذى يتحدث عن ظهور إسرائيل كدولة عظمى فى مجال «الهاى تك» مع أكبر رأس مال استثماري فى العالم، ومع عدد كبير وتحديدا لشركات مسجلة فى «ناسداك»، في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والصين.
كذلك الوحدة «504» كوحدة داعمة لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، مهمتها التغلغل داخل المجتمعات العربية، يتقن عملاؤها اللغة العربية ولهجاتها المختلفة بما فيها اللهجة العامية المصرية والشامية وغيرها من اللهجات، ويستطيع المحققين الميدانيين فى الوحدة 504، التحدث باللغة العربية وعلى إطلاع كبير بثقافتها، فهكذا فقط يمكنهم الحصول على معلومات ثمينة من مواقع التواصل الاجتماعي، فهذه الوحدة هي الجهة الاستخبارية الوحيدة التي تنزل حتى مستوى الكتيبة.