يوم أشرقت فيه شمس الحرية.. 13 عامًا على ذكرى انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة

الأربعاء، 12 سبتمبر 2018 01:00 م
يوم أشرقت فيه شمس الحرية.. 13 عامًا على ذكرى انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة
انسحاب الاحتلال من غزة عام 2005
محمود علي

احتلال دام أكثر من 38 عامًا، شهد الكثير من الانتهاكات الإسرائيلية في حق أهل قطاع غزة، من بناء مستوطنات إلى تهويد للأماكن الفلسطينية المقدسة وصولًا إلى تضييق للحريات الشخصية وشن حملات اعتقالات بصورة يومية، ولكن في مثل هذا اليوم قبل 13 عامًا أشرقت شمس الحرية بخروج آخر جندي إسرائيلي من القطاع.

في ساعات الصباح الأولي ليوم 15 سبتمبر 2005، عمت أجواء الفرحة في أوساط المواطنين الفلسطينيين، وخاصة داخل قطاع غزة، بعدما بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي سحب قواتها العسكرية بعد أيام من إخلاء مستعمراتها في القطاع البالغ عددها 26 مستعمرة.

انسحاب الاحتلال من غزة.jpg 2
 

لم يأت صباح اليوم التالي إلا وكانت جميع قوات الاحتلال الإسرائيلي قد خرجت من قطاع غزة، لتتحول بعد ذلك المناطق المخلاة على يد المواطنين الفلسطينيين إلى مزارات يصعب أن يجد أي زائر قدم له فيها، بعد أن خرج الجميع صغير قبل الكبير لرؤية المناطق التي كانت شاهدة يومًا ما على القتل والدمار والخراب الذي عمه الاحتلال الإسرائيلي، لتبدأ بعدها الاحتفالات لتشمل أعمال تخريب وحرق لكل شيء تركه المستوطنين والجنود الإسرائيليين.

في كل الأزقة والحواري والشوارع الرئيسية بدا القطاع مزين بالأعلام والرايات الفلسطينية فرحة بخروج الاحتلال مذلول، لما لا حيث اعتبر الشعب الفلسطيني أنه نصرًا على جيش الاحتلال بكل أسلحته الفتاكة وقواته وتكنولوجياته حتى إذا كان ذلك بدون إطلاق أي رصاصة. 

انسحاب الاحتلال من غزة
 

هذا الانسحاب أطلق عليه الاحتلال خطة فك الارتباط الأحاديية الإسرائيلية، ورغم أن خطة الانسحاب جاءت بعد التصويت عليها بالكنيست بعد القراءة الثالثة في 16 فبراير 2005 بأغلبية 59 مؤيد أمام 40 معارض و5 امتنعوا عن التصويت، إلا إنها عبرت عن انتكاسة إسرائيلية كبيرة حيث اعُتبر الاحتلال غير قادر على السيطرة بكل قواته وأسلحته على القطاع وأنه يمثل تهديد قوى على له، لاسيما وأن هذه الخطة كانت مخالفة لوعود أرئيل شارون قبل انتخابه والتي كان يعد فيها باستكمال خططه الاستيطانية بقطاع غزة.

ولكن في مخالفة واضحة لوعوده بادر  رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون بنفسه بقيادة  خطة الانسحاب، والتي كان يسكن قبلها 8.600 إسرائيلي بالقطاع، لتخلي قوات الاحتلال مستوطناتها ومعسكراتها العسكرية من القطاع وأربع مستوطنات أخرى متفرقة في شمال الضفة الغربية، منتشرة بعد ذلك على الشريط الحدودي مع قطاع غزة. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق