للسيدات فقط.. اعرفى ازاى تكسبى ثقة بنتك وصداقتها وتبقي بئر أسرارها

تصاب الأمهات بحالة من القلق والرعب كلما استمعت عن حوادث الفتيات، والمشاكل التى يختبئ وراءها علاقة مع شاب أو صديقة سيئة أو ما غير ذلك، وهناك الكثير من الأمهات يحاولن تجنب كل هذه المشاكل بالشدة والقسوة ومراقبة بناتهن بشكل دائم، وهو ما يؤثر بالسلب، ولكن هناك قاعدة أخرى أثبتت نجاحها فى تربية الفتيات وهى المبنية على صداقة الأم بابنتها، ولكى تستطيع الأم توصيل العلاقة بينها وبين ابنتها لدرجة الصداقة، فهناك بعض النصائح توضحها الدكتورة أسماء عبد العظيم، الاستشارى النفسي وخبيرة العلاقات الأسرية، لقراء «صوت الأمة».

- الحوار المتبادل بين الأم وأطفالها منذ الصغر، وخاصة البنات، يجب أن يكون أسلوب حياة بشكل مستمر، لتفهم طريقة تفكيرهم، وبالتالى تستطيع التقرب إليهم.

- من المهم أن تستقبل الأم خطأ ابنتها فى المواقف الحياتية، ولو بسيطة، بالاحتواء والحديث معها بهدوء، لتتعلم الصواب والخطأ.

- تلبية رغبات البنت بدون عصبية يجعلها تتقرب من أمها، مثال على ذلك، إذا طلبت البنت من أمها زيادة فى المصروف اليومي، فبدلا من الصياح فى وجهها أو السخرية منها، يمكنها أن تخبرها بالزيادة، ولو بنسبة بسيطة، ولكن لا تبوح لباقى أخواتها بالأمر حتى لا يطلبوا نفس الطلب، وهنا تبدأ الأم فى فتح طريق لتبادل الأسرار والثقة بين الطرفين.

- إذا وقعت البنت فى خطأ، على الأم سترها كأن تخبرها «أنا مش هاقول لبابا عشان ميزعلش منك، لكن ابقى خلى بالك»، وبهذه الكلمات ستشعر البنت بالأمان أثناء الحديث مع أمها، وأنها ستكون حاوية الأسرار، وهو أمر مهم منذ الصغر.

- تلاشى نظرية العقاب واستبدليها بالتوجيه لتفوزى بقلب ابنتك.

- تباهى بها أمام الجميع، وامدحى أفعالها حتى لو بسيطة، لتزيد ثقتها فى نفسها، وتقبل على صنع ما تحبيه منها، لتكرار مدحها.

- الكلام المعسول والأحضان والقبلات بشكل مستمر له تأثير فعال مع البنات.

- حاولى التقرب من أصدقاءها والاختلاط معهم بأن تطلبى منهم الحضور للمنزل، لتناول الغداء سويا، لتعلمى من منهم يصلح بالتقرب، ومن يكون سئ، ولكن مع مراعاة إذا لاحظتى سوء سلوك صديقة لها لا تطلبى منها البعد عنها، لأنها ستحتفظ بصداقتها دون علمك، ويكون مجال لخلق أسرار لها بعيدا عنك، ولكن حاولى توجيهها بذكاء.

- تقبلى الأسئلة المحرجة من ابنتك خاصة فى فترة المراهقة، ويجب أن تردى على كافة الأسئلة، لتكونى مصدر معلوماتها، فإذا امتنعتى عن الرد أو أحرجتيها، فستلجأ لطريق آخر للإجابة على أسئلتها.

- اسمحى لها أن تروى لك تفاصيل حياتها، حتى إذا كانت غير مهمة بدون ملل.

وأنهت حديثها بأنه من الضرورى الجلوس مع الأطفال، لأن الرعاية لم تقتصر على توفير الأكل والشرب، وكل مرحلة لها احتياجات أكثر من المرحلة السابقة.