"سيبك من الشبشب".. اعرفى تأثير العنف فى المذاكرة على الطفل وازاى تتصرفى معاه
الخميس، 18 أكتوبر 2018 04:00 ص
المشهد الشهير للأم المصرية أثناء محاولاتها مع أطفالها للمذاكرة وكتابة الواجبات المدرسية اليومية، وهى ممسكة بـ "شبشب" وتصرخ فى وجه الأطفال ليصل صوتها إلى سابع جار، جدير بأن يؤثر نفسيا على الطفل، وفى نهاية المطاف تشكو الأم من ضياع مجهودها فى المذاكرة إذا خاب طفلها فى الدراسة، وهو ما توضحه الدكتورة أسماء عبد العظيم الاستشارى النفسي، لقراء "صوت الأمة".
حيث تؤكد أن أسلوب الترهيب فى التعليم غير مقبول إطلاقا لأنه فى حال مذاكرة الطفل لمواده الدراسية بهذه الطريقة يحطم السبب الأساسى فى التعليم وهو إستقبال المعلومات التى سيبنى عليها معلوماته الدراسيا عاما بعد عام بناء على ما ذاكره من قبل، كما أنه سيخلق الخوف والقلق بداخله ويصيبه بقلة التركيز وتشتيت الانتياه.
ولتفادى كل هذه الأمور وجهت مجموعة من النصائح للأمهات لكيفية التعامل مع أطفالهن فى المذاكرة، لعل أبرزها ما يأتى:
-أن تعلم الأم كيف يفكر طفلها والطريقة المفضلة له لاستيعاب دروسه، وهذا الأمر يختلف من طفل لآخر، فهناك طفل يفضل أسلوب الخرائط والرسومات وآخر يفضل التليخيص على هيئة نقاط، والبعض يفضل أن يقرأ بنفسه الدرس، وهنا يجب على الأم أن تذاكر للطفل بالأسلوب المريح له لتثبت المعلومة فى عقله.
-يجب تعزيز الطفل بالمكافئات والهدايا إذا تفوق فى دروسه بشكل مستمر، وتمدح فى نشاطه وتفوقه أمام الجميع، وهو ما يجعله يحب المذاكرة ويتحمس لها أكثر.
-يجب أن نختار التوقيت المناسب للمذاكرة فمن الصعب أن نطلب من الطفل أداء واجباته المدرسية فور عودته من المدرسة مرهقا، فعلى الأم أن تلبى رغباته أولا فى الأكل وحصوله على قسط من الراحة إذا كان متعبا، وبعدها تبدأ تطلب منه المذاكرة.
-من الضرورى تنظيم الوقت وإعداد جدول زمنى للمذاكرة على أن يكون هناك وقت للراحة بين المادة والأخرى حوالى 10 دقائق يتناول فيها الطفل مشروب أو يأكل حلوى أو ما شابه حتى لا يمل من المذاكرة لمدة طويلة متواصلة، كما يجب على الأم الالتزام بالجدول لأنه إذا لاحظ الطفل أن الأم تمد فترة المذاكرة فى إحدى المواد يرفض الخضوع أمامها لمساعدته فى المذاكرة مجددا.
-يجب أن تنتبه الأم إلى درجة تركيز الطفل فإذا كان يبدأ المذاكرة بكامل تركيزه ويبدأ يقل تدريجيا فتبدأ معه المذاكرة بالمادة التى تحتاج إلى تركيز كبير ثم الأخف والعكس، وهو الأمر الذى يختلف من طفل إلى آخر.
-إذا كان الطفل غير مستعد للمذاكرة فتبدأ الأم معه بمذاكرة المادة المحببة له.
-كما يجب أن يكون المكان المخصص للمذاكرة نظيف ومبهج ليقبل الطفل عليه بحب.