أحد مؤسسي حزب النور ينقلب على "يونس مخيون": الحزب القوي لا يعمل في السر
الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 03:20 م
لم تقتصر الانتقادات التي توجه إلى حزب النور بسبب ممارساته الأخيرة فقط على خبراء الإسلام السياسي الذين كشفوا حجم الأزمات التي يعاني منها الحزب خلال الفترة الماضية، بل أيضا خرج مؤسسون لحزب النور ليكشفون العورات السياسية للحزب خلال الفترة الحالية.
الداعية السلفي، سامح عبد الحميد، أحد مؤسسي حزب النور، وجه سهام غضبه نحو طريقة إدارة الحزب وسياساته، مشيرا إلى أن الحزب يفقد كثيرا في الشارع، خاصة في ظل سياسة السرية التي تتبعها قيادات الحزب خلال الفترة الحالية.
هجوم سامح عبد الحميد، على الحزب يشير إلى حالة الغضب العارمة التي تنتاب الكثير من قواعد وقيادات حزب النور، من سياسات الحزب الأخيرة، خاصة في ظل الفشل الذي يلاحق الحزب خلال الفترة الحالية.
وقال سامح عبد الحميد في تصريحات له، إن حزب النور ينتهج سياسة البعد عن الإعلام حتى لا تحدث أخطاء تكون تكلفتها عالية وتضر بالحزب ، هم يكتفون بتغطية اللجنة الإعلامية للحزب لمؤتمراتهم، ولكن الحزب هكذا في الثلاجة ، مُجمد ، لا هو ملغيٌ ولا هو حاضر في الأحداث ، لا يرى المواطن العادي أي أنشطة للحزب ، بل لا يسمع عن الحزب ألبتة ، ولا يُذكر الحزب في الصحف أو في القنوات ونشرات الأخبار ، ولا يحل كوادر الحزب في الفضائيات لتوضيح رؤية الحزب في القضايا المختلفة التي يمر بها الوطن.
وأضاف الداعية السلفي، وأحد مؤسسي حزب النور، أنه يجب على الحزب السياسي أن يكون وثيق الصلة بالجماهير ، ويُشارك في إصلاح المجتمع ، وإذا حان أوان الانتخابات سانده الشعب والخطأ أن يختفي الحزب لسنوات ثم يظهر فجأة ويقول رشحوا أعضائي للبرلمان أو المحليات أو غيرها، كما أن الحزب القوي يدعو الصحفيين لحضور أنشطة الحزب المختلفة ، فهذا يُظهر قوة الحزب وثقته بنفسه ، فيكون حزبًا لكل المصريين ، وليس لأعضائه فقط ، والحزب القوي لا يخاف من النقد ، ولا يرهب الشائعات ، ووظيفة اللجنة الإعلامية هي الرد الفصيح للدفاع عن الحزب ، وإلا فلا حاجة للمتحدث باسم الحزب ؛ لأن المتحدث لا يتحدث مطلقًا.
وكانت سرية الجمعية العمومية التي عقدها حزب النور كشفها، محمود عباس، القيادي السلفي، وعضو الهيئة العليا السابق عن الحزب، الذي قال في وقت سابق عبر تصريحات له عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: في سرية تامة عقد حزب النور جمعيته العمومية وادعى أنه أعلن عنها في مقراته ويكذب ذلك بعض الأعضاء أنهم لم يعلموا بها وهذا ليس له إلا أمرين، إما عزوف الأعضاء عن الذهاب لمقرات الحزب لأنهم وجدوها مكلمة على الفاضي ولذلك لم يعرفوا بميعاد الجمعية حتى التواصل بين الأعضاء مفقود و إما انهم لم يعلنوا عن الجمعية الا بطريقة سرية حتى لا يعلم بها الا من يريدونه أن يحضر بالفعل وحتى يبتعدون عن الصحافة التي تفضحهم وهذه طريقة مكررة منهم من قبل.