بدعم تركي قطري.. خبراء دوليون يكشفون خطة الإخوان لاختراق العرب في أوروبا
الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 03:00 م
أيديولوجيات الجماعات الإسلامية خطر حقيقي يهدد أوروبا
أمينة كاكابافيه: الجماعات الإسلامية ضد حقوق الإنسان
بارون: الجهود الفكرية يجب أن تعمل على التوعية من مخاطر التطرّف
آنا بيلين سواج: الإسلام السياسي هو عبارة عن تنظيم توتاليتاري شمولي
لا تتوقف محاولات جماعة الإخوان، لنشر التطرف في المنطقة العربية فقط، بل أيضا يتخلل دورهم في الترويج للأفكار الإرهابية إلى دول أوروبا، حيث يأتي انتشار هذا النشاط بدعم من الدول الراعية لتلك الجماعات الإرهابية.
"دور الفكر في محاربة التطرف"، كان هذا عنوان الندوة التي عقدتها "جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي" خلال الساعات الماضية، في العاصمة الفرنسية باريس، لكشف مساعي مواجهة التطرق والإرهاب.
أمينة كاكابافيه، النائبة في البرلمان السويدي، أكدت خلال كلمتها في الندوة، أن الدول الأوروبية تواجه نفس المشاكل في مواجهة التطرّف، حيث إن الجماعات الاسلامية هي ضد حقوق الانسان وضد حقوق المرأة وضد حرياتنا كمواطنين.
النائبة في البرلمان السويدي، أشارت إلى أنه في السويد استطاعت الجماعات الإسلامية اختراق الحياة السياسية حتى انه كان هناك وزير في الحكومة من جماعة الإخوان، حيث تستغل الجماعات الاسلامية الدين من خلال إنشاء مدارس تغسل عقول الأطفال والطلاب بدعم حكومي فيما المراقبة ضعيفة، مطالبة الحكومات بقطع هذا الدعم عنهم لما يشكّلوه من خطر على المجتمع، وداعية الدول الداعمة لتلك الجماعات الإسلامية كقطر وتركيا وإيران أن تكف عن دعمها لهم.
وفي ذات الإطار، أوضح دافيد لوكاس بارون، عضو مجلس الشيوخ الإسباني ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإسباني، خلال كلمته بالندوة، أنه حتى الآن لم يتم دراسة الأسباب وسبل ردع التطرف، قائلا: لم نتعلم أسباب جذب الجماعات الاسلامية الشباب وخاصة المهاجرين للتطرف والأكيد هناك عوامل اقتصادية واجتماعية وإن الجماعات الاسلامية تستفيد من تلك العوامل لجذب هؤلاء.
ولفت عضو مجلس الشيوخ الإسباني إلى أن الجهود الفكرية يجب ان تعمل في هذا الاتجاه من خلال التوعية من مخاطر التطرّف والاسباب المؤدية اليه ونشر التسامح ومكافحة التطرّف عبر تشجيع التواصل مع كافة شرائح المجتمع وخصوصا أبناء المهاجرين و محاربة التمييز.
من جانبه أشار بيري جوان بونس، عضو مجلس النواب الإسباني والمتحدث الرسمي باسم لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإسباني أن التطرّف موجود بشكل كبير وواسع في اوروبا، وأن ازدياد نسبة التطرف تزامنت مع صعود التيارات اليمينية المتشددة، مشددا على أهمية التوعية من مخاطر التطرّف واعتبر أن كتاب السراب تجربة غنية من المفيد التوقف عندها.
بدورها قالت الدكتورة آنا بيلين سواج، أستاذة العلوم السياسية في جامعة سوفولك الإسبانية، إن إن الإسلام السياسي هو عبارة عن تنظيم توتاليتاري شمولي لانه يهدف للتحكم بكافة تفاصيل الحياة اليومية، كما أن للجماعات الإسلامية اجندة سياسية واضحة قائمة على تفسير خاطىء للدين فجماعة الاخوان المسلمين هي فقط مع ديموقراطية التصويت لكنها ضد المساواة في المجتمع.
وأوضحت أستاذة العلوم السياسية في جامعة سوفولك الإسبانية، أنالجماعات الاسلامية ليسوا بحلفاء ولا يجب خيانة اغلبية المسلمين حول العالم وفي المجتمعات الاوروبية الذين يؤمنون بحقوق الإنسان، حيث إن أن الشخصيات التي تواجه التطرف مثل الدكتور جمال السويدي عبر كتاب السراب هم الاغلبية في المجتمعات المسلمة وهم الحلفاء الحقيقيون لمواجهة خطر التطرف.
كما أكد الكاتب السويدي لارس آبرغ، صعوبة الكتابة في مواضيع مرتبطة بالتطرف الاسلامي نظرا للتهديدات والفتاوى والخطر الذي يواجه الكتاب جراء تناولهم هذا الموضوع واتهامهم بالاسلاموفوبيا ومعاداة الإسلام.
من جانبها، لفتت روت الكاتبة الكاتالونية ليلى كروش، أفضل كاتبة في اسبانيا عام ٢٠٠٤، إلى أهمية الكتابة في مكافحة التطرف، حيث توقفت عند الأسلوب العلمي السلس لكتاب السراب الذي تعتقد أنه ساهم في انتشار الكتاب على صعيد عالمي.
وأوضح محمد أحسيسن، سكريتير لجنة التواصل في الحزب الإشتراكي الكتالوني ورئيس مركز يورو عرب في برشلونة أن الحرب الفكرية ضد التطرف لا تقل أهمية عن الحرب العسكرية والأمنية. لا بل أن مواجهة المتطرفيين والاسلامويين فكرياً هو أهم بكثير من مواجهتهم امنياً وذلك بعد التفشي الكبير للافكار والايديولوجيات المتطرفة في المجتمعات الأوروبية وعلى نطاق واسع وكبير.
وأشار سكريتير لجنة التواصل في الحزب الإشتراكي إلى أن اختيار كتاب السراب ليكون مثال نناقشه خلال ندوتنا جاء بتوصية من عدد من البرلمانيين والمسؤؤليين الاوروبين، الذين اجمعوا على قيمة السراب ككتاب عالمي مميز ومتميز في إطار مكافحة التطرف والإرهاب والمحافظة على القيم الإنسانية.
وشارك في الندوة عدد كبير من السياسيين وأعضاء السلك الدبلوماسي إضافة إلى عدد من الكتاب وخبراء مكافحة الإرهاب في أوروبا، أبرزهم أمينة كاكابافيه، نائب في البرلمان السويدي، دافيد لوكاس بارون، عضو مجلس الشيوخ الإسباني ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية فيه، بيري جوان بونس، عضو مجلس النواب الإسباني والمتحدث الرسمي باسم لجنة الشؤون الخارجية فيه، الدكتورة آنا بيلين سواج، أستاذة العلوم السياسية في جامعة سوفولك (مدريد)، ليلى كروش، أفضل كاتبة في إسبانيا عام ٢٠٠٤، محمد أحسيسن، سكريتير لجنة التواصل في الحزب الإشتراكي الكتالوني ولارس آبرغ، كاتب سويدي. هذا وتم خلال الندوة عرض فيديو يعرض تفاصيل كتاب "السراب" للدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي.