ما تتخيلش إنك بعيد أو في أمان.. أسباب عديدة قد تصيب الرجال بسرطان الثدى"صور"

يحتفل العالم طوال أكتوبر بشهر التوعية من مرض سرطان الثدي، وبينما يتخيل كثيرون من الناس أن هذا المرض يصيب النساء فقط، فإن المفاجأة أن الرجال أيضا ربما يعانون من سرطان الثدي.

 

يُعرف سرطان الثدي بأنه أحد أخطر الأمراض والأورام السرطانية. خاصة أنه يمكن أن يُصيب المريض دون الإفصاح عن نفسه أو ظهور أعراضه لفترة طويلة، وقتها يُصبح من الصعب التعامل مع المرض في الحالات المتأخرة، وتتقلص فرص الشفاء.

 

ما لا يعرفه كثيرون من الناس أن سرطان الثدي ليس مرضا للنساء، ربما يكون الأكثر شيوعا وانتشارا أن تكون النساء أكثر ضحاياه، لكن في حقيقة الأمر يصيب المرض الرجال أيضا، وكما هو الحال لدى النساء فإن الاكتشاف المبكر يُمكن أن يُشكّل فارقا مهما في رحلة علاج المرض، بينما تتقلص فرص الشفاء مع التأخر في اكتشافه.

 

بحسب تقرير نشره موقع nationalbreastcancer المختص بسرطان الثدي، فإن هذا المرض الخطير يهدد النساء والرجال على حدّ السواء، مشيرا إلى أن الأسباب التي تُنشئ المرض لديهما واحدة. أي أن العوامل والمحفزات التي تقود لإصابة المرأة بسرطان الثدي قد تكون هي نفسها التي تتسبب في إصابة الرجل بالمرض.

 

 

ويوضح التقرير أن أبرز الأسباب تتمثل في العامل الوراثي الخاص بالجينات وتركيب الخلايا. لهذا فإن من المهم متابعة الحالة الصحية عبر الفحص الذاتي والكشف الدوري، والتدقيق في التاريخ المرضي للعائلة وحالات سرطان الثدي أو الإصابة بأورام سرطانية لدى أفراد في العائلة من قبل.

 

التقرير تحدث عن تركيب منطقة الثدي لدى الرجال، قائلا إنها تحتوي على أنسجة مُعرّضة للنمو الخبيث للخلايا، وهو العامل الأساسي في مرض السرطان. وبهذه الآلية التي تحدث للنساء يُصاب الرجال بسرطان الثدي. ولفت التقرير إلى أن آلية الفحص الذاتي التي يمكن أن تكشف المرض لدى النساء، صالحة للاعتماد مع الرجال أيضا، إذ بالفحص يمكن اكتشاف كُتل أو تجمعات صلبة في منطقة الثدي، قد تكون إشارة إلى وجود ورم، سواء كان سرطانيا أو حميدا.

 

 

وفيما يخص طريقة انتشار مرض سرطان الثدي لدى الرجال، قال الموقع في تقريره عن الأمر إنه يحدث عندما تدخل الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوية أو مجرى الدم، لتنتقل بعدها إلى أجزاء ومناطق أخرى بالجسم، وتبدأ رحلة التوسع والانتشار بشكل ضاغط على الخلايا الطبيعية والوظائف الحيوية. وأشار التقرير إلى أن هذا التمدد قد يتواصل ليطال البروستاتا أو المثانة أو المعدة أو القولون، وربما يُكتشف في مرحلة متأخرة ليكون الوقت قد فات للتعامل مع الأمر وعلاجه.