هل أنت جاهز لمغادرة الأرض؟.. 130 ضعف البشر حاليا سيغزون الكواكب الأخرى مستقبلا

يوما ما ستضيق الأرض عن استيعاب البشر. الآن يقترب تعداد سكان الكوكب من 8 مليارات نسمة، وبمعدلات الزيادة الحالية فإن هذا العدد سيتضاعف في العقود المقبلة، فأين يمكن أن يذهب الناس؟

 

من غير المتوقع أن تتسع رقعة الأرض، أو تتضاعف مواردها فجأة. المساحة ثابتة والموارد أيضا، والزيادة السكانية تأكل الاثنين، لهذا فإن على الخيال البشري الساعي لاستكمال الحياة أن يبحث عن بدائل منطقية وممكنة التحقق لإنقاذ الجنس البشري من تآكل الجغرافيا والموارد.

 

 

في هذا المناخ تزدهر التوقعات الخيالية والتصورات المستقبلية التي قد تبدو غير منطقية الآن، لكنها تمثل حلولا ومسارات محتملة يمكن اللجوء إليها حال اكتمال الحصار والاختناق الكامل. ومن هذا الباب من التصورات المستقبلية المغرقة في الخيال، قال جيف بيزوس، مؤسس شركة Blue Origin للفضاء والرئيس التنفيذى لموقع أمازون للتسويق، إن المستقبل سيشهد إقامة تريليون شخص في مناطق أخرى داخل النظام الشمسي، لكن بعيدا عن الأرض، (ما يوازي 130 ضعف سكان الأرض حاليا) معبرا عن أمله في أن تشارك شركته المختصة بعلوم الفضاء في ملء الكواكب الأخرى بالبشر.

 

 

في مؤتمر قبل أيام بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، قال جيف بيزوس إن هذه المهمة تبدو بعيدة ومغرقة في المستقبل، متابعا: "غالبا لن أكون على قيد الحياة لأرى تحقيق هذه المهمة طويلة الأمد. لكننا بدأنا التصدي للحقيقة المطلقة، وهي أن الأرض محدودة وعلينا العثور على بديل".

 

 

 

وعن هدف شركته وخططها المستقبلية، قال "بيزوس" إن شركة Blue Origin تستهدف تخفيض تكلفة الوصول إلى الفضاء، موضحا أنه يخطط لإنفاق أكثر قليلا من مليار دولار في العام المقبل لدعم خطط الشركة ومشروعاتها، وأن هذه التحركات والآفاق المستقبلية ينبغي أن تشجع نشاط الشركات الخاصة للعمل في مجال الفضاء.

 

وبحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل في الأيام الأخيرة، فإن جيف بيزوس الذي يُعرف أنه المدير التنفيذي لمجموعة Amazon العملاقة للتسويق الإلكتروني، لا يرى أن هذا الموقع هو أهم ما يفعله، إذ أشار التقرير إلى أنه قال من قبل إن عمله ومشروعاته في شركة Blue Origin للفضاء هو أبرز ما يفعله. وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى أن Blue Origin حققت في الفترة الأخيرة قفزات واسعة في جهودها وتحركاتها لبناء بنية تحتية فضائية منخفضة التكلفة، لتقليص تكلفة الوصول إلى الفضاء، إلى الحد الذي يمكنها الآن من منافسة "سبيس إكس" العملاقة بقوة في هذا المجال.