الحقيقة الغائبة في وفاة طبيبة بمستشفى المطرية..نقابة الأطباء والبرلمان: حقها لن يذهب هباء

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 08:00 ص
الحقيقة الغائبة في وفاة طبيبة بمستشفى المطرية..نقابة الأطباء والبرلمان: حقها لن يذهب هباء
واقعة الطبيبة سارة أبو بكر
كتبت - سلمى إسماعيل

 

«بعد الانتهاء من العمل دخلت الحمام للاستحمام، إلا أنها لم تخرج لمدة 4 ساعات، الآمر الذي جعلنا نقتحم الباب عليها ووجدناها جثة متفحمة يحيطها دخان كثيف يخرج من السخان».. بهذه الكلمات استمعت نيابة شرق القاهرة إلى أقوال زملاء الطبيبة سارة أبو  بكر مصطفى .

الدكتورة سارة أبو بكر مصطفى التي تبلغ من العمر 34 عامًا لقت مصرعها  في منتصف الليل داخل حمام مستشفى المطرية التعليمي، الأمر الذي دفع نيابة شرق القاهرة إلى فتح تحقيقات موسعة صباح اليوم، إضافة إلى الأمر بدفن الجثة عقب عملية التشريح .


توفيت سارة أبو بكر نتيجة الإهمال

الدكتورة رحاب مدني ابنة خالة الطبيبة سارة أبو بكر تقول: «توفيت سارة بسبب الإهمال في المستشفيات، لأنها ماتت نتيجة ماس كهربائي من أحد أسلاك سخان قديم لامسته قطرات المياه، وبقيت سارة ساعات كثيرة داخل الحمام، بعدها كسر أصدقاؤها باب الحمام ووجدوا دخاناً كثيفاً معبئ في الحمام، لافتة إلى وجود آثار حروق بسيطة جدًا في جسمها».

وأشارت رحاب مدني عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك»، إلى أن العائلة  تفضل أن يسير الوفاة بشكل طبيعي، لأنه في حالة سير التحقيقات  كصعق كهربائي ستستغرق الأمور يومين، إضافة إلى أن التحقيقات ممكن أن تدخل الجثة في دوامة التشريح، لافتة إلى أن الأمور ستنتهي  في الآخر إلى استخراج ورقة مكتوب فيها تحذيرات من استخدام السخان.

وفاه سارة أبو بكر  لا يحمل شبه جنائية


الدكتور محمد صفي الدين، مدير مستشفى المطرية العام،  ينفي ما تداول من معلومات عن  وفاة الدكتورة سارة أبو بكر، قائلًا: « الطبيبة سارة أبو بكر توفيت بشكل طبيعي ولا يوجد أي شبه جنائية،  حيث أنه لا يوجد ماس كهربائي في حمام المستشفى».

وأكد مدير مستشفى المطرية أن إدارة المستشفى اكتشفت الواقعة بعدها بساعتين من حدوثها، وتبين من المعاينة وجود احمرار في الجانب الأيسر للفخذ نتيجة سقوطها على ماسورة المياه أثناء الاستحمام.

وأوضح مدير مستشفى المطرية أن الطبيبة ليست على قوة المستشفى، بل أنهت فترة "نيابتها" وانتقلت إلى مستشفى آخر تابع لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، وكانت في زيارة لزملائها بالمستشفى، واضطرت إلى البيات نتيجة لتأخر الوقت، لافتًا إلى أن النيابة العامة حققت في الواقعة وعاينت المستشفى ولم يثبت أن الحادث بسبب ماس كهربائي كما تردد، كما تم التصريح بدفنها اليوم.

أصدقاء سارة أبو بكر يناشدون نقابة الأطباء باسترداد حقها

تقول هناء حامد زميلة الدكتورة سارة أبو بكر، إن سارة كانت طبيبة زمالة الأطفال، وتواصلت معي 4 مرات لكى أجد لها سكن، وأول مرة كلمتني كانت الزمالة لديها في القصر العيني وطلبت مني سكن في محيط السدة زينب لأن المطرية بعيد، أما عن آخر مرة كلمتني كانت تبحث عن سكن خارج سكن المطرية، وحاولت أن أبحث لها عن هذا السكن لكنها ماتت في سكن المستشفي ، مطالبة نقابة الأطباء باسترداد حق الطبيبة المتوفية.

نقابة الأطباء تطالب وزارة الصحة بسرعة التحقيق

حسين خيري نقيب الأطباء

في سياق متصل نعت نقابة الأطباء برئاسة الدكتور حسين خيري، بمزيد من الحزن والأسى الطبيبة - سارة أبو بكر مصطفى، التى لقيت مصرعها بمستشفى المطرية التعليمي، نتيجة ماس كهربائي في أحد سخانات المستشفى، مطالبة وزارة الصحة بإجراء تحقيق عاجل في الحادث وجميع ملابساته .

وطالب الدكتور حسين خيري رئيس نقابة الأطباء، الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بالإسراع في تنفيذ مشروعها الذي سبق وأعلنت عنه فى بداية توليها مهام عملها وهو مشروع تحسين سكن الأطباء.

صحة النواب تدين حادثة سارة أبو بكر

النائب سامى المشد امين سر لجنة الصحة بمجلس النواب

النائب سامي المشد أمين سر لجنة الصحة بمجلس النواب يقول في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» إن وفاه الطبيبة سارة أبو بكرة جاء نتيجة لإهمال الصيانة في المستشفى، لافتًا إلى أن هذه الواقعة تمت على شاكلة حادث سقوط أسانسير مستشفى بنها الجامعي .

وطالب أمين سر لجنة الصحة بمجلس النواب، وزارة الصحة بمتابعة ملف إهمال المستشفيات، والإشراف على أدوار مدراء المستشفيات في متابعة الصيانة الدورية على كافة الأجهزة المستخدمة ، مؤكدًا على ضرورة تحديد الأدوار الإدارية داخل المستشفيات .

وأضاف النائب سامى المشد، أن الأهمال يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، لافتًا أنه في حالة أن الطبيبة سارة أبو بكر لم تكن على ذمة المستشفي، فهذا فى حد ذاته إهمال لأن سكن الأطباء ليس «بلوكندا».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق