واشنطن تجفف منابع حزب الله.. عقوبات ضد أبناء «نصر الله» وإجراءات صارمة ضد قياداته

تصعّد الولايات المتحدة الأمريكية كثيرًا من استراتيجياتها، بشأن محاربة إيران وأذرعها في المنطقة العربية، وعلى رأسهم حزب الله اللبناني، المتهم بشكل أساسي في دعم مليشيات الحوثي في اليمن، بجانب عرقلته الحياة السياسية في لبنان.

الإدارة الأمريكية اتخذت قرارا جديدا ضد الحزب بعد 10 أيام فقط من القرارات، التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد شخصيات تمول حزب الله، تستهدف في المقام الأول تجفيف منابع تمويل هذا الحزب اللبناني.

ووفقًا لتصريحات وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز التي نشرتها «رويترز»، فإنه تم تصنيف 5 جماعات منها حزب الله اللبناني على أنها جماعات للجريمة العابرة للحدود، حيث إن تلك الجماعات ستواجه تحقيقات وإجراءات قضائية أكثر صرامة، خلال الفترة المقبلة، وذلك في السياسة الأمريكية بالتنسيق مع دول الخليج، لمواجهة إرهاب حزب الله في الوقت الحالي، ضمن استراتيجية التحالف الذي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تدشينه لمواجهة إيران وأذرعها في المنطقة.

وكانت آخر عقوبة فرضتها واشنطن ضد حزب الله، على اللبناني محمد الأمين و7 شركات يديرها، مقرها في لبنان، وتدعم أدهم طباجة، والذي فرضت عليه عقوبات منذ يونيو 2015، لكونه يعمل لصالح حزب الله، وعلى علاقة بكبار مسؤوليه.

وقدم محمد الأمين دعما لمحمد فلاح كالاس الذي استهف بالعقوبات عام 2016 أيضا لدعم طباجة، كما أن له علاقات مع علي محمد قانصوه وجهاد محمد قانصوه، اللذين استُهدفا بعقوبات في فبراير الماضي، للعمل بالوكالة عن طباجة.

ولم يقتصر فرض العقوبات على أمريكا، بل تزعم دول أوروبية إلى اتخاذ إجراءات عقابية، خاصة بعد تصريحات رئيس جهاز الأمن والمعلومات ومكافحة التجسس التشيكي ميشال كوديلكا، منذ أسبوع، أكد فيها أن جهاز الأمن ساهم في تعطيل مخدمي شبكات هاكر لحزب الله، في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، كانت تستخدم في عمليات التجسس السيبراني، قال: حددنا نشطاء الهاكر وحددنا مصادر الهجمات، وبناء على معلوماتنا، تم تعطيل خوادم المخترقين.

وعلق الكاتب الكويتي أحمد الجارالله، على العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد حزب الله، عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «عقوبات قاسية تطبقها أمريكا ودول أوروبية على حزب الله والذي يصنف بأنه حزب إرهابي خارج من رحم الدوله المارقة إيران صانعة الإرهاب».