سمومهم تخطت المنطقة العربية.. لماذا يتجسس عناصر حزب الله على التشيك؟

لم تتوقف الانتهاكات التي يمارسها حزب الله اللبناني عند المنطقة العربية، بل تخطتها إلى دول أوروبية، ضمن أجندة تتبعها إيران وحلفاءها للتجسس على عدد من دول العالم، وتنفيذ عمليات إرهابية فيها.

وكانت دولة التشيك إحدى الضحايا، حيث تم تعطيل شبكات هاكر لـلحزب اللبناني، في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، ما سيترتب عليه إجراءات ضد الحزب ورجال إيران في أوروبا خلال الفترة المقبلة.

تأتي الواقعة، بعد الإجراءات التي اتخذها فرنسا ضد إيران وعدد من دبلوماسييها، ومنها تجميد حسابات الكثير منهم بسبب تورطهم في تنفيذ عمليات إرهابية فى باريس خلال الشهور الماضية.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن رئيس جهاز الأمن والمعلومات ومكافحة التجسس التشيكي، ميشال كوديلكا، تأكيده على أن جهاز الأمن التشيكي ساهم في تعطيل مخدمي شبكات هاكر لـحزب الله اللبناني، في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، والتي كانت تستخدم في عمليات التجسس السيبراني، حيث حددنا نشطاء الهاكر وحددنا مصادر الهجمات، وبناء على معلوماتنا، تم تعطيل خوادم المخترقين.

ولفتت الوكالة الروسية إلى أن الحسابات المزيفة لفتيات جميلات أدت إلى ظهور اتصالات مع رجال في أوروبا، فضلا عن الشرق الأدنى والأوسط، ومن خلال تقديم تطبيقات خاصة، أصبحت الأجهزة التي تعرضت للهجوم تحت سيطرة المتسللين، وبهذه الطريقة، ومن خلال الحصول على محادثات بث مباشرة، تمكن الهاكرز من جمع رسائل نصية قصيرة وتحديد جهات الاتصال وصور لأصحاب الأجهزة، بما في ذلك وبيانات عن موقعهم وإمكانية تسجيل المحادثات، حيث إنه في أوائل عام 2017، تم التعرف على مجموعة القراصنة التي هاجمت الشبكات الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، ولعبت الحسابات الوهمية وعدم مبالاة أصحاب الهواتف المحمولة دورا رئيسيا في هذه العمليات التجسسية، موجهة نصيحة إلى مستخدمي الأجهزة النقالة بضرورة بعدم الاستجابة للعروض المختلفة من منظمات غير معروفة على شبكات التواصل الاجتماعي.

والإعلان التشيكي يأتي بعد أيام قليلة من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على ممولي أنشطة حزب الله اللبناني، ضمن خطة تتبعها واشنطن من أجل قطع يد رجال إيران في المنطقة العربية.

وكان الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية على «تويتر»، نقل عن وزارة الخزانة الأمريكية، إعلانها فرض عقوبات على شخص و7 شركات لبنانية بتهمة تمويل حزب الله، موضحة أن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية شملت اللبناني محمد الأمين و7 شركات يديرها، مقرها في لبنان، وتدعم أدهم طباجة، والذي فرضت عليه عقوبات منذ يونيو 2015، لكونه يعمل لصالح حزب الله، وعلى علاقة بكبار مسؤوليه، حيث قدم محمد الأمين دعما لمحمد فلاح كالاس الذي استهف بالعقوبات عام 2016 أيضا لدعم طباجة، كما أنه له علاقات مع علي محمد قانصوه وجهاد محمد قانصوه، اللذين استهدفا أيضا بعقوبات في فبراير الماضي، للعمل بالوكالة عن طباجة.