لماذا تزامنت الإقالات مع اقتراب انتخابات البلديات التركية.. حزب أردوغان يسيطر على القرى
الإثنين، 15 أكتوبر 2018 01:00 م
لم تقتصر عمليات الانتهاكات التي تقودها السلطات التركية ضد معارضيها على قيادات الجيش التركي، والصحفيين والناشطين والقيادات الحزبية المعارضة، بل أيضا عمد ومسؤولي القرى التركية، لتشهد مئات الإقالات خلال الساعات الماضية.
هذه الإقالات تأتي قبل شهور قليلة من انتخابات البلديات التركية التي من المقرر أن تجرى في شهر مارس المقبل، في ظل مساعي من حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه رجب طيب أردوغان، للهيمنة على تلك الانتخابات.
سلسلة الإقالات التي اتخذتها السلطات التركية ضد عمد القرىـ كشفتها صحيفة "زمان" التركية المعارضة، التي أكدت أن السلطات التركية أقالت 259 عمدة حي وقرية جماعيًا، بزعم ارتباطهم بكيانات لها ارتباطات مع الإرهاب وسلوكيات لا تتفق مع طبيعة الوظيفة، ويأتي الإجراء في ظل الاستعدادت لانتخابات المحليات، حيث إن السبب وراء هذا الإجراء هو الانتماء إلى أحد الكيانات الإرهابية أو الكيانات والتنظيمات التي اعتبرها مجلس الأمن القومي التركي أنها تقوم بأنشطة تستهدف الأمن القومي، والتواصل معها أو التواصل مع من تواصل معها، بالإضافة إلى سلوكيات لا تتفق مع طبيعة الوظيفة، كما أن العمد المقالين 103 منهم عمدة قرية و156 منهم من عمد الأحياء.
الرئيس التركي يعتمد على القوانين التي أصدرتها حزبه في البرلمان التركي من أجل اتخاذ تلك الإجراءات القمعية، وهو ما أشارت له الصحيفة التركية المعارضة حيث إنه تم اتخاذ القرار وفق قانون القرى رقم 442، والقانون المتعلق بتنظيم هيئات عمد الأحياء في المدن والقصبات تحت رقم 4541، كما أنه تم إقالة 559 شخصًا من حرس القرى لأسباب مماثلة، حيث تركزت الإقالات في مناطق كردية.
لا يمكن فصل هذه الإجراءات باقتراب انتخابات البلديات في تركيا، خاصة في ظل تلويح رجب طيب أردوغان أكثر من مرة أنه يجري وصاية على رؤساء البلديات، حيث توضح الصحيفة التركية المعارضة، أن السبب عائد لإضعاف التأثير في الأصوات خلال انتخابات البلديات التي ستعقد في مارس المقبل من عام 2019 في المناطق الكردية، حيث يسعى حزب العدالة والتنمية إلى الهيمنة على البلديات الكردية، حيث يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس التركي الأسبوع الماضي تعيين وصاة على بلديات مدن كردية في حال فوز حزب الشعوب الديموقراطي الكردي بإدارتها في انتخابات المحليات المقبلة.
وبدء حزب العدالة والتنمية استعدادته لانتخابات البلديات التركية، في ظل إجراءات قمعية التي تتبعها السلطات التركية ضد القيادات الكردية، خاصة في البلدات التي يتواجد فيها الأكراد.