بعد اكتشاف أكذوبته.. لهذا فتضحت المعارضة التركية خنوع "أردوغان"

في الوقت الذي أرضى فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة الأمريكية بعد إفراجه عن القس الأمريكي أندرو برونسون، ولكن الخطوة التي أقدم عليها القضاء التركي يبدو أنها أغضبت كثيرا من المعارضة التركية، خاصة أنها أظهرت أنقرة ضعيفة للغاية وتنحني أمام مطالب واشنطن.

الخطوة الأخيرة التي اتبعتها السلطات التركية، كشفت مدى الخنوع التركي، خاصة أنه سبقها تصريحات شديدة من الرئيس التركي حول أن أنقرة لن تخضع للمطالب الأمريكية، حينها توقع السياسيين التركيين أن السياسة الخارجية لرجب طيب أردوغان ستقهر دونالد ترامب، وأن أنقرة قادرة على أن تتخطى أزمتها رغم التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنهم رأوا عكس ذلك تمام.

حالة الخضوع الأردوغان لدونالد ترامب، واضطراره في النهاية إلى الإفراج عن القس الأمريكي، دفع المعارضة التركية، لشن هجوم عنيف على رجب طيب أردوغان، خاصة في ظل الازمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها أنقرة في الفترة الراهنة.

رئيس حزب الحركة القومية التركي، كشف عن حالة الغضب الشديدة من قرار الإفراج عن أندرو برونسون، خاصة أن هذا الأمر يزعج ضمير الشعب التركي، في الوقت الذي نقلت فيه صحيفة زمان"، التابعة للمعارضة التركية، عن حزب الشعوب الديمقراطية المعارض تأكيده أن القضاء التركي أصبح في قبضة الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، حيث إن رجب طيب أردوغان أُجبر على حني رأسه أمام الولايات المتحدة الأمريكية، وقرر الإفراج عن برونسون لمنع تفاقم الأزمة الاقتصادية.

هذا الرأي الصادر من المعارضة التركية، ليس من فراغ، بل نابع من حالة التناقض الكبيرة التي ظهر عليها الرئيس التركي من تصريحات تهاجم الولايات المتحدة الأمريكية، وترفض الإفراج عن القس الأمريكي، فصحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن المتابع لتصريحات الرئيس التركي طيلة عام مضى حول أزمة القس أندرو برونسون، سيلاحظ كيف كان الرفض الحاد من فقبله القبول بالإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونوسون، واعتبارها قضية سيادية، ولكن القضاء التركي فاجأ الجميع بقراره بالإفراج عن القس برونسون، الذي تعتبره السلطات التركية أبرز وأهم الأسماء في محاولة انقلاب 15 يوليو 2016، فالإفراج عن القس الأمريكي أفسد أكذوبة حكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان حول أن محاولة انقلاب 15 يوليو 2016 تمت من قبل حركة الخدمة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وكان القس همزة وصل بين الطرفين، على زعمهم.