خطوة أردنية سورية تعيد العلاقات إلى أمجادها.. وسياسي أردني: مصلحة مشتركة

بعد مرور ما يقرب من 3 سنوات على إغلاقه تم الإعلان رسميًا عن فتح معبر جابر - نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، في صباح اليوم الإثنين. أهمية هذه الخطوة تصب في صالح الجانبين السوري والأردني إلى جانب لبنان حيث اعتمادها على سوريا في النقل البري إلى الدول الأخرى، حيث أن حدوها الأخرى تشترك مع إسرائيل التي لا تربطها بها أي علاقة، بحسب «سكاي نيوز» عربية.

وتوصلت اللجان الفنية السورية الأردنية إلى بنود اتفاق محددة حول إعادة فتح «جابر –نصيب»، وهي بحسب «روسيا اليوم» أن يكون العمل على خدود كلا البلدين من الساعة 8 صباحًا وحتى 4 مساء، على أن يسمح للمواطن الأردني بأن يغادر سوريا كمسافر عادي وبسيارته الخاصة، وبالنسبة للشحن الأردني فيمكنه المغادرة لسوريا دون قيود. أيضًا يسمح للأردني المقيم بسوريا الدخول إلى الأردن عبر المركز الحدودي والعكس على أن تكون وثائق السفر سارية المفعول. كما يسمح الإتفاق للشحن السوري إلى الأردن بالدخول بعد اجرءات التفتيش المتفق عليها، إلى جانب السماح للسوري الحاصل على بطاقة مستثمر بالدخول بدون موافقة مسبقة وبسيارته الخاصة.

بالإضافة إلى السماح للمواطن السوري بإدخال سيارته الخاصة والتي لا تحمل لوحة سورية على أن تكون أوراقها القانونية كاملة وضمن قوانين الجمارك سواء كانت قادمة أو عابرة للأدرن، وذلك كما يسمح لسائقي السيارات السورية العمومي بالدخول للأراضي الأردنية لنقل المسافرين بدون موافقة سابقة، وفي إطار المتفق عليها بين الإدارتين الأردنية والسورية.

اقرأ أيضًا: عودة سوريا.. لقائى وزير خارجية البحرين بـ«المعلم» وبشار بـ«صحيفة كويتية» البداية

ربما تأتي هذه الخطوة إشارة على تحسن العلاقات السورية الأردنية، وذلك في ظل تصريحات سابقة لرئيس الوفد الأردني بمعرض دمشق الدولي، غسان خرفان لوكالة «سبوتنيك» الروسية أكد فيها على ضرورة إذابة الجمود السياسي ما بين الجانبين السوري والأردني، مشيرًا إلى أهمية معبر جابر – نصيب بالنسبة للجانبين مع وصفه بأنه كـ«الرئة» بالنسبة لكُلًا من سوريا والأردن.

النائب السابق بالبرلمان الأردني الناشط السياسي، المهندس سمير عويس أكد في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» على أن فتح المعبر يُشكل مصلحة سورية أردنية مشتركة، موضحًا خلال تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أنه من جهة الأردن يُعد هام جدًا اقتصاديًا، حيث أنه طريق وحيد إلى سوريا وتركيا وجنوب أوروبا، بالاضافة إلى حجم التجارة البينية بين الاْردن وسوريا والتي تزيد عن مليار دولار، ومن جهة أخرى حيث وجود حوالي مليون لاجيء سوري بالأردن وكثير من الروابط الاجتماعية بين البلدين.

سمير عويس

وقال «عويس»: «كذلك هناك احتقان سياسي أمني بين سوريا والأردن بسبب تراكمات 7 سنوات من الاحتكاك السلبي، وأرى أن فتح المعبر ممكن أن يساهم في امتصاص بعض السلبيات التي شابت العلاقة بين البلدين من خلال انفتاح الحوار وتداخل المصالح وانتقال الوفود الرسمية والمدنية والاقتصادية»، مضيفًا أن «كل من البلدين يعتبر الآخر مهم جدًا على كل الأصعدة لدعم الوضع الداخلي».

وكان معبر جابر- نصيب كان قد أغلق في إبريل من عام 2015، ما أثر على العمليات التجارية للأردن، ومن ثم اقتصادها، مقارنة بما قبل عام 2011 حيث ما تُسمى بـ «ثورات الربيع العربي».