4 تدوينات لـ«رجل تويتر».. البرادعي محرضاً على الفوضى: «خدوني معاكم لأعور نفسي»
الإثنين، 15 أكتوبر 2018 12:00 ص
4 تدوينات في ساعات متقاربة لرجل تويتر، حملت كل واحدة منها رسالة، وتشابكت إحداهما مع الأخرى، لكن يظل كلامه تحريضا ضد بلاده وأشقاءها، تارة بالعنف وأخرى بالعصيان ومحاولة استجداء العواطف والمريدين.
محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق المستشار عدلي منصور، ترك بلاده في وقت حربها ضد الإرهاب، دعم الفوضى أو كما يسميها هو «الربيع العربي»، ورغم الفوضى التي عانت منها منطقة الشرق الأوسط، والدمار الذي شهدته وتخطت قيمته 614 مليار دولار –حسب تصريحات الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط- على مدار سنوات في عدة دول لم يستقر بعضها حتى الآن، إلا أن البرادعي يظل مبررا لها، متغاضيا عن ما شهدته بلاده من تخبط وجيرانها من دمار.
دون رجل تويتر مؤخرًا عن الربيع العربي وبرر له، معتبرًا أنه غضب مكتوم، فقال: «إلى كل من لا يفهمون أسباب الربيع العربي وحق الإنسان فى الحرية والكرامة، عليهم أن يستوعبوا مقولة الرئيس الأمريكي جون كنيدي: من يجعلون الثورة السلمية مستحيلة يجعلون الثورة العنيفة حتمية، عليهم أن يدركوا كذلك أن الطريق نحو كرامة الإنسان وحريته هو طريق لا رجعة فيه».
تدوينات البرادعي
كان من الأولى إذا يعرف حق بلاده حقًا، أو يدافع عن كرامة الإنسان كما يروج لنفسه: إلى كل من دعموا الربيع العربي راجعوا أنفسكم فما جنيتم إلا الفوضى والدمار.
البرادعي في تدوينة أخرى قال: إنه من الصعب أن نحزن على كل روح بريئة تزهق فى أي مكان وبنفس القدر؟ هل من الصعب بدلاً من أن نشكك فى وجود ضمير إنساني جمعي أن نشارك في إحياءه عندما نرى بارقة أمل أياً كانت الدوافع وأن نوظفه لصالح قضايانا بدلاً من الاكتفاء بالسخرية ودور الضحية؟ ألم يحن الوقت لنفكر بنضج وعقلانية؟
ألم يحزن البرادعي على من زهقت أرواحهم فداء هذا الوطن، دون أي ذنب، ألم يستشعر الحرج مع كل دمعة «أم» سقطت على وليدها الشهيد، بل بات يشكك في نوايا القيادة السياسية التي أعلنت محاربتها للإرهاب، واقتلاع جذوره.
ما يفعله البرادعي في تدويناته أن يظل باقيا على الساحة التويترية حتى بدون حدث، وإن كان هناك، يتعامل بالمقولة الشعبية: «خدوني معاكم»، ففي قضية اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي، علق: «بصرف النظر عن نتيجة التحقيقات فإن صحوة الضمير العالمي، الغائب منذ فترة، لاختفاء إنسان لا يملك إلا قلمه من على وجه الأرض، يجدد الأمل أن أبسط مبادئ الإنسانية لم تمت بعد فى قلوبنا مهما كانت المحاولات البشعة لوأدها وإهالة التراب عليها. استمرار تلك الصحوة هو طوق النجاة».
لماذا لم يتسائل رجل تويتر عن الضمير العالمي وقتما اكتوت قلوب أمهات الشهداء بنيران الفقد، والإرهاب الذي هدد بلاده في وقت أعلن انسحابه من المشهد السياسي، لكن العمق والتنظير لا مناص عنه.
يقول في تدوينة أخرى: «أياً كانت نتيجة التحقيقات فى مأساة خاشوقجى –كما كتبها البرادعي والأصل (خاشقجي)- فإننا مازلنا نذبح الآخر على العقيدة والهوية والرأي تماماً كما فعلت شعوب كثيرة فى القرون الوسطى قبل أن تدرك حتمية العيش المشترك، دون نهضة تنويرية قائمة على العدل والحريّة سنستمر فى تدمير أنفسنا ونبقى جزءًا مهمشًا من الحضارة الإنسانية».